دبلوماسي إيراني لـ"البوابة 24": هذا ما تسعى إسرائيل لفعله للرد على ايران بسبب السفينة 

طهران
طهران

فلسطين - خاص البوابة 24


أكد الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، أن الاتهامات الإسرائيلية، لإيران باستهداف السفينة التجارية في خليج عمان قبل عدة أيام، تأتي متزامنة مع تنصيب الرئيس الإيراني الجديد المنتخب إبراهيم رئيسي، وللتغطية على الانتصارات الديمقراطية في إيران، وتحريف الأنظار عما حصل من حضور مليوني في الانتخابات وعملية ديمقراطية سلسلة لتسليم السلطة للرئاسة الجديدة".

وأضاف موسوي في تصريح لموقع "البوابة 24": "إن هذه العملية الديمقراطية التي حصلت في ايران تغضب الاستكبار العالمي بأن يرى هذا النظام المبني على الإسلام ومبادئه، لذلك نرى أن إسرائيل صبت غضبها في هذه الأيام، في المقابل ايران تحتفل بهذا التغيير الديمقراطي السلس".

وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تصور للعالم، أنه بمجرد أن أتى إبراهيم رئيسي، وهو لم يستلم زمام الأمور بشكل كامل، فقد بدأت الازمات في المنطقة، وهذا ما تريده إسرائيل بتوصيله للرأي العام العربي والعالمي.

وفي السياق، قال موسوي: "أعتقد أن الصهاينة اذا ما حضروا، فإنهم يأتوا بتوجهاتهم في كل مكان، فحضورهم في الامارات، يدفع الأخيرة للمواجهة مع ايران"، لافتاً إلى أن هذا يضر بالأمن القوي الإماراتي ويفقدها أمنها واستقرارها في المستقبل.

وأكد الدبلوماسي الإيراني السابق، والذي يشغل حاليا منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، أن الاتهامات الإسرائيلي وتهديداتها بالرد على ايران، يدل على الضعف الصهيوني المتوتر داخليا والمتأزم إقليميا ودوليا، حيث أن هناك غضباً اسرائيلياً واضحاً، وهناك توجهاً من الإدارة الامريكية الجديدة للتفاوض في ملف الاتفاق النووي الإيراني، وهذا ما يثير غضب الإسرائيليين.

وحول إمكانية بشن إسرائيل هجوم على ايران، استبعد موسوي، أن تقدم إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا إلى أن إسرائيل تسعى الى تحريك البريطانيين وبعض الدول العالمية وجر الولايات المتحدة الأمريكية لذلك.

وقال: "أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل محدد في ايران، فأعتقد أن هذا مستبعد، ولكن لا نأمنهم لأنهم يقومون بأعمال جبانية كالاغتيالات، ولكن أن يقوموا بعملية عسكرية مع الجبهات الإيرانية، فإني استبعد ذلك".

وأضاف موسوي: "إسرائيل اقل بكثير من أن تقوم بعملية عسكرية، ولكن من المحتمل ان تقوم بتجييش الأخرين للقيام بعملية عسكرية، ولكن في نفس الوقت لا أعتقد أن يوافون على تلبية الرغبات الصهيونية".

وفي السياق ذاته، أكد موسوي، أنه في حال أقدمت إسرائيل بشن عملية عسكرية على إيران، فإن الأخيرة لن تسكت، وستكون سياسة الردع قائمة بصورها المختلفة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن كل الخيارات موجودة لدى القوات الإيرانية لردع أي اعتداءات محتملة، خاصة إذا كانت هذه الاعتداءات من دول مجاورة، لذلك فإن الأمور ستكون سيئة لمن يسمح للإسرائيليين او البريطانيين او الأمريكان، أن يوجهوا بعمل إرهابي من أراضيهم ضد مصالح الجمهورية الإيرانية، حيث أن الأمور ستكون جهنما عليهم.

وفيما يتعلق بتصريحات غانتس، الذي كشف الشخص المسؤول عن استهداف السفينة التجارية الإسرائيلية في خليج عمان، وهو سعيد أقاجاني، علق موسوي على ذلك بالقول: "هو لم تكتشف بشيء جديد، فهو يتهم مسؤول وقائد مسيرات الحرس الثوري، وبالتالي هذا نوع من الزوبعة الإعلامية، وكأن غانتس يريد القول بأن إسرائيل لديها العلم بكل شيء".

وفي سياق آخر، أعتبر موسوي، أن القصف الإسرائيلي في لبنان، يدل على شيء كبير، لافتا إلى أن التهديدات الإسرائيلي ضد غزة وحزب الله ما زالت قائمة؛ بهدف استغلال بعض الظروف والمستجدات التي تحصل في المنطقة.

وقال: "أن يقوم الكيان الصهيوني بعمل كبير ضد حزب الله، فأنا استبعد ذلك الان، خاصة مع الاستقرار الجديد الذي حصل في ايران، وبالتالي اليوم محور المقاومة جاهز ومستعد ولديه أوراق كبيرة للإضرار بالكيان الصهيوني وتدميره".

وأضاف موسوي: "هناك نوع من الارتباك في السياسية الإسرائيلية بسبب الخوف من قوة محور المقاومة، كما أن إسرائيل يائسة من المطبعين، ومن الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا، بالإضافة الى التوجهات الجديدة الروسية التي تدعم التوجهات السورية للدفاع عن مصالحها ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

البوابة 24