"الشاباك" يستدعي عريس وشقيقه بدس الاستدعاء في باقة ورد

العريس مع الاستدعاء
العريس مع الاستدعاء

فلسطين - البوابة 24

يبحث الإنسان الفلسطيني عن لحظات فرح، يحاول أن يسرقها في ظل الظروف التي يحياها نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.

فلا يكاد يخطو أولى خطواته لاقتناص لحظة فرح، ليفاجئه الاحتلال بالتنغيص والتنكيد، فقبل يومين اعتقلت شاباً من مدينة القدس خلال احتفاله بخطوبته.


حيث داهمت قوات الاحتلال مكان الحفل واعتقلت الأسير المحرر انور سامي عبيد، خلال خطبته من منزل العروس.

وتكرر الأمر لكن بشكل آخر في بيت لحم، حيث فوجئ الشاب أحمد عدوين من مخيّم العزة في بيت لحم، بوصول باقة ورد في يوم خطبته على ابنة عمه، أرسلها ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" ويُدعى الكابتن "شاكر".

وذكر شقيق العريس إبراهيم عدوين" إنه أثناء وجود الجاهة في بيت عمه لطلب ابنة عمه لأخيه، أحضر سائق باقة الورد، وقد تسلمناها منه دون أن نعرف هوية المرسل لانشغالنا بأجواء الفرح.

وأضاف انه عند فتح باقة الورد، اتضح أنّ بداخلها استدعاءين له ولشقيقه العريس أحمد، لمقابلة ضابط المخابرات الإسرائيلية في المنطقة ويدعى "كابتن شاكر" وذلك في تجمّع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليل.

ولفت عدوين الذي سبق وتعرض وشقيقه أحمد للاعتقال مرتين، أنه وفي كل مرة يُعيّن فيها ضابط "شاباك" جديد للمنطقة، فإنّه يوجّه لهم طلب استدعاء، لدرجة أنهم اعتادوا الأمر، إلّا أن هذه المرة كانت مفاجئة لهم، إذ اعتقدوا أوّل الأمر أنّ باقة الورد من شقيقهم الأسير محمد عدوين المعتقل منذ 8 سنوات، والذي اعتاد أن يفاجئهم في مناسبات مماثلة.

ووفقاً لعدوين فإنهم وبعد الاستفسار، علموا أن الشخص الذي أحضر باقة الورد يعمل "سائق تاكسي" غير أنهم لم يعرفوا هويته، وكيف وصلته الباقة.

البوابة 24