بعد ترشيحه سفيرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) للنوايا الحسنة في العام 2007 وشعبيته الزائده ونصف قرن من الإبداع في مجال التمثيل والكتابة وحصد جوائز كثيرة، يواجه الممثل الكوميدي والكاتب التركي الشهير موجدت غيزان البالغ من العمر 77 عاماً عقوبة السجن بتهمة" إهانة " الرئيس رجب طيب أردوغان.
هناك ضجة كبيرة حول المعركه التي يشنها الرئيس التركي ضد ما يسميهم " الفنانين المزعومين"
ففي السنوات الأخيرة، تمت إدانة أو محاكمة آلاف الأشخاص من خلفيات متنوعة، ومن بينهم ملكة جمال تركية سابقة وتلاميذ ثانوية بتهمة ”إهانة رئيس الدولة“، وهدد أردوغان مرارا منتقديه بأنه سيجعلهم ”يدفعون الثمن“.
وجاء الحكم على الممثل غيزان بناء على تصريحات أدلى بها هو وزميله "متين أكبينار" 79 عاما خلال برنامج تلفزيوني على قناة ”هالك تي في“ المعارضة، وقال غيزان وقتها ”لا يمكنك يا رجب طيب أردوغان أن تختبر وطنيتنا، اعرف حدودك“.
لكن أكبينار ذهب إلى أبعد من ذلك قائلا، ”إذا فشلنا في تحقيق الديمقراطية، قد ينتهي الأمر بالزعيم معلقا من قدميه أو مسمما في قبو، كما حدث في كل الأنظمة الفاشية“.
وأثارت تلك التعليقات استياء أردوغان الذي يتهمه المدافعون عن حقوق الإنسان بالنزعة الاستبدادية، خصوصا منذ محاولة الانقلاب عليه في العام 2016.
وفي اليوم التالي لتلك التصريحات، ذهبت الشرطة إلى منزل غيزان؛ لإحضاره إلى مكتب المدعي العام، وطالب المدعي العام بعقوبة تصل إلى أربع سنوات وثمانية أشهر في السجن للممثلين الكوميديين.
