البوابة 24

البوابة 24

بالفيديو: داعية يكشف عقوبة تصوير قبور المشاهير أو جثامينهم

جنازة دلال عبد العزيز
جنازة دلال عبد العزيز

فلسطين - البوابة 24

حالة من الجدل والغضب العارم أثارتها جنازة الفنانة المصرية الراحلة دلال عبد العزيز، حيث تم تصوير الجنازة بالكامل ونشرها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال الجنازة تم تصوير النعش والجثمان وهو ينزل بداخل القبر، وعلق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ذلك خلال لقائه أمس ببرنامج "التاسعة"، وكشف عن رأي الشرع في تصوير الجثمان وهو يخرج من النعش وينزل إلى المقبرة.

واستعان الدكتور أحمد كريمة بقول الله تعالى: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما خلق الله تعالى من خلق أكرم وأعز عليه من بني آدم".

وأكد كريمة، أنه في جميع الشرائع سواء كانت سماوية أو غير ذلك لا يجوز الاعتداء على حرمة الميت، مشيرًا إلى أن الناس قد عرفوا منذ عهد سيدنا آدم وإلى قيام الساعة أن جسد الآدمي مكرم وله خصوصياته.

وأضاف كريمة، أنه يُمنع تمامًا تصوير جسد المتوفي ونحوه إلا في حالات استثنائية يقررها الفقهاء من الأزهر ودار الإفتاء المصرية للشق الجنائي للطبيب الشرعي فقط، وهذا لضرورة لحقوق الميت نفسه حتى يتم التعرف على سبب وفاته ونحوها، أما عدا ذلك لا يجوز إطلاقًا، بغض النظر عن دينه أو معتقده.

وأوضح كريمة أن ما حدث في غزوة بدر تجاه قتلى المشركين إذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم مواراة لأجساد القتلى المشركين، فحتى المثلى محرمة، قائلًا: "النبي صلى الله عليه وسلم حين تأثر باستشهاد عمه سيدنا حمزة بن عبد المطلب قال لإن أمكنني الله من قتلته لأفعلن بهم مثل ما فعلوا وفيها نزلت آية: "ولئن عقبتم فعاقبوا ..."، فأمره الله بألا يفعل ذلك أبدًا وللأمة كلها وأخذ منها الفقهاء ان جسد الآدمي مكرم ولا يجوز الاعتداء على حرماته ولا على خصوصياته.

 

 

ولفت كريمة إلى أن له رأيًا خاصًا في جثامين الفراعنة أيضًا فلا يجوز عرضهم إلا لغرض علمي، وفي غير ذلك فيجب إعادته إلى الأرض ودفنه بكل ستر، لقوله تعالى: "أماته فأقبره"، فهذا أمر من حق الآدمي حسب تعبيره.

وذكر كريمة، ما قاله الفقهاء من أن القبر مثوى للإنسان كمسكنه في حياته فلا يجوز اقتحامه بأي شكل من الأشكال، إما من يعتدي فيعذر وينزل به أقسى العقوبات، مؤكدًا أن هذا الأمر داخل في الجثمان والنعش فلا تم تصوير النعش ولا الجثمان.

مصراوي