تصريحات غير مسبوقة.. السيسي يكشف السر وراء رفض مصر خوض الحرب من أجل غزة

السيسي
السيسي

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على ما قدمته القاهرة من مساعدة لقطاع غزة منذ اللحظة الأولى، رداً على الانتقادات التي اتهمت مصر بعدم بذل كافٍ من الجهد لدعم القطاع.

جاء ذلك خلال ندوة للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر، اليوم الأحد، حيث شدد على حرص المصريين ومحاولاتهم لوقف العدوان ومساندة أهل غزة.

هل كان مطلوبًا من مصر أن تدخل حربًا؟

وأشار "السيسي"، إلى الأصوات التي حملت مصر مسؤولية "عدم القيام بالدور المناسب"، مستفهمًا: "هل يظن البعض أن مصر ستدخل حربًا؟ هل هذا مطلوب من دولة تعدادها 110 ملايين نسمة، وفيها 10 ملايين ضيف؟ هل نضحي بمقدرات الدولة لمجرد فكرة أو رأي؟"، مضيفًا أن اندلاع اقتتال واحد سيؤخر الدولة سنواتٍ إلى الوراء.

أكد "السيسي"، أن مصر أنفقت نحو 100 مليار جنيه في معركتها ضد الإرهاب خلال السنوات الماضية، إلى جانب الخسائر البشرية من الجيش والشرطة والقضاء والشعب، لافتًا إلى أن تبعات ثورة يناير 2011 كانت لها آثار عميقة ودائمة أثرت على البلاد لسنواتٍ طويلة.

الحرب بأشكال متعددة

وفي السياق ذاته، شدد "السيسي"، على أن الحروب لا تقتصر على السلاح وحده، بل تشمل المعرفة والاقتصاد والإرادة والتحمل، معتبراً أن ما شهدته مصر بعد 2011 كان شكلًا من أشكال الحرب، وإن اختلفت أدواته عن حرب أكتوبر 1973.

وأردف "السيسي"، أن هذه الحقائق تفسر حجم الضغوط والانتقادات، ومنها ما طال السفارات المصرية في الخارج، واصفاً تلك الهجمات بأنها "مكر وكذب وإفك" لكنها جزء من السياسة.

اقتحام رفح والقوة العسكرية

ونوه "السيسي"، إلى رده في سبتمبر على مزاعم حصار غزة واتهام مصر بعدم فتح معبر رفح بالقوة، مشدداً أن اقتحام المعبر وإدخال المساعدات بالقوة يتطلب "عملاً عسكرياً".

كما أوضح "السيسي"، قائلًا: "هل نطالب بالدخول في حرب بسبب تطورات في القطاع؟ أنا مسؤول عن أمن المصريين وسلامتهم، ولن أتخذ إجراءات تضر بالدولة إلا إذا فرضت علينا".

واختتم مؤكداً: "نحن ندافع عن أنفسنا فقط ولا نهاجم أحد".

روسيا اليوم