يا نار كوني برداً وسلاماً، حمى الله الجزائر بلد المليون شهيد

عمران الخطيب
عمران الخطيب


بقلم:عمران الخطيب 

بقلوب مؤمنة نتابع بقلق كبير ما أصاب الجزائر الشقيق من اندلاع الحرائق، وسقوط الضحايا من المواطنين، ورجال الإطفاء وقوات الأمن والجيش الوطني الجزائري،  حيث أودت بحياتهم أثناء استبسالهم بكل شجاعة بعملية إنقاذ المواطنين، وقد تعرض العديد إلى الإصابات، إضافة إلى الخسائر المادية جراء التهام النيران لهكتارات من الأراضي. 

وفي وقوع الحريق الهائل والمروع، ندعو الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ورضوانه، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان والسكينة والمغفرة بإذن الله تعالى، و الشفاء العاجل للمصابين، وندعو الله العلي القدير أن ينعم على الجزائر السلام والطمأنينة، وندعو دول وشعوب العالم والمؤمنين في الوقوف إلى جانب الجزائر الشقيق وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي واللوجيستي، بما يسهم من معالجة هذه الكارثة  الإنسانية والمعنوية والمادية ونتائجها في الإطار العام .

ويبدو أن إشتعال هذا الكبير من الحرائق التي تشهدها الجزائر الشقيق مفتعلة حسب خبراء جزائريين، ولا يستبعد أن يكون هناك مخطط خطير يستهدف الجزائر التي بدأت تستعيد دوراً قيادياً لها على الصعيد العربي والإفريقي وخاصة في مواجهة التطبيع، وفي نفس الوقت التي تقود الجزائر حملة الدفاع عن القضية الفلسطينية ومنع التطبيع،  والتصدي لحيلولة من عودة "إسرائيل" عضواً مراقب في الاتحاد الإفريقي، بعد تقديم طلب الانضمام، حيث قدم سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى أثيوبيا أليلي أدماسو، طلب الانضمام في الإتحاد الإفريقي إلى رئيس مفوضية الإتحاد موسى فقى محمد، بمقر المنظمة في إديس أبابا، الجزائر وشعبها العظيم تقف إلى جانب فلسطين، عبر تاريخاً طويل من العلاقات بين الثورة الجزائرية وثورة الفلسطينية، ولقد عبر الزعيم الخالد هواري بومدين رحمه الله تعالى، حيث قال نحن مع فلسطين ظالما أو مظلوم، وخلال المسيرة النضالية لشعبنا الفلسطيني كانت الجزائر مع فلسطين في مختلف المحافل الدولية، واليوم تقود حملاتها ومع الأشقاء والأصدقاء في التصدي لكل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري؛ لذلك الجزائر في دائرة الاستهداف ولم يستبعد أن تكون تلك الحرائق بفعل عمل إرهابي بتخطيط من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الموساد. 

"رحم الله الضحايا من المدنيين والعسكريين ورجال الإطفاء 
والشفاء العاجل للمصابين". 


[email protected]

البوابة 24