منذ مايو إلى الآن

قلم
قلم

بقلم:هادي الاحمد

في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها فلسطين، ماذا يجب على الفلسطينيين عمله وفعله؟ هل يستمر نمط الحياة لديهم كما هو؟ وبنفس الأسلوب والطريقة؟ أو عليهم اتباع مسار اخر وتجديد الثوب كله كاملا؟ لم يعد خافيا على أحد صعوبة وشدة الطبيعة الحياتية للإنسان الفلسطيني اليوم،في ظل احتلال سادي لا يرحم ابدا شعاره الوحيد البقاء للاقوى والأرض لي وان كانت بفعل السرقة والنصب والاحتيال والمراوغة ،فالغاية لدي تبرر الوسيلة؟وهدفي واضح ومعروف أرض الميعاد أرض الأجداد والهيكل المطلوب ؟ إذن بناء على كل ذلك صارت الصورة واضحة وضوح الشمس ، على الفلسطينيين اليوم التحرك بليونة أكثر وديناميكية افضل للحفاظ على الذات والأرض ؟ كيف يتم ذلك ؟ بطريقة واحدة تمتين رابط الوحدة الوطنية بشكل وثيق ، ليس بالتصريحات ولا بالتلميحات ولا بالمؤتمرات لا،بل صراحة وحقيقة واقعية ،لا للمناصب المفرقة نعم للمقعد والطاولات الجامعة؟ فاللقمة من طبق واحد وبنية طيبة تكفي المئة وبتزيد! الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني لم تعد بعد أحداث الشيخ جراح ،وفرار الابطال الستة من سجن الظلم، شعارا ولا يافطات ؟ لا لقد صارت الان حلا استراتيجيا واحدا ،للبقاء والصمود ،وتكملة المشوار الطويل مع قوة موشيه السادية المجنونة، وهي كذلك فما اجملها من لحظة عندما يجتمع الكل الفلسطيني تحت سقف واحد يظل الجميع بلا فرقة هو سقف الام فلسطين الحبيبة . إلى الوحدة يا شعب الحرية والصمود،الى الوحدة والقلب الواحد، فهي الحل والضمان إلى المستقبل، وأمل التحرير، من السجان صهيون، إلى حيث نسمة الهواء العليلة، تداعب الوجوه المتعبة لأجل فلسطين الام الاصيلة . وحدة حقيقية في كل شئ من أبسط الأمور إلى أصعبها تصنع جبلا ثابتا هو الحق الفلسطيني المشروع بالأرض المسلوبة عدوا وظلما؟ وحدة شاملة تبني وتعلي البنيان انتظارا إلى تحقق الامل بعودة الوطن ، التي تشد على الأيدي تماسكي أكثر ، فقد اقترب النصر وبانت علامات الخلاص من السجان . لقمة من طبق واحد تكفي المئة وبتزيد هو شعار الوحدة الذي يجب تطبيقه اليوم بكل حماية ودافعية، لضمان الانتصار وحفظ الوطن فلسطين، فسر إليه فأنت له وأهله ايها الإنسان الفلسطيني ، كافحت وصبرت واليوم بانت بشارة، تعبك، فقد نجحت بتفوق ودحرت السجن المظلم والسجان، واصل طريقك فأخره شمعة حرية ،وراية الفرح والإبتسامة المستحقة . الوحدة والتماسك هو السبيل الوحيد الى نبع الماء العذب ، سر إليه وسلاحك الامل ايها الفلسطيني البطل، فأنت تستحق وفلسطين كل الخير، وكل زجاجة عطر الياسمين الفواح . فلسطين عربية والوحدة الصادقة هي ما يقهر السجن الظالم وصاحبه صهيون السجان.

البوابة 24