البوابة 24

البوابة 24

خضر المسلماني.. رجل الاقتصاد العامل بصمت في الظل دون ضجيج

قلم
قلم

محمد زحايكة
ومضات الصاحب الباهرة في حضرة المتميزين والعباهرة..
خضر المسلماني.. رجل الاقتصاد العامل بصمت  في الظل دون ضجيج .. 
لم يعد الصاحب يذكر كيف التقى اول مرة مع  رجل الأعمال المقدسي خضر المسلماني ، ولكنه يذكر انه كان يصدفه كثيرا في شوارع القدس منطلقا الى المسجد الأقصى المبارك  للتعبد  والابتهال اليه تعالى وشكره على انعمه الكثيرة .   وكان ابو عامر بطبيعته " بسوما " ويلقاك بالاحترامات و " البشاشات " والتحيات الطيبات ويطمئن عن حالك واحوالك.. ثم يودعك بابتسامته الوادعة الخفيفة منطلقا الى أقصاه  . 
وما اثار فضول الصاحب للاقتراب من هذه الشخصية المتوارية عن الانظار بوجه عام وعدم تحبيذها المشاركة في أية فعاليات هو العلاقة الطيبة التي جمعت رموز وطنية  واعلامية مع ابو عامر من أمثال  المحلل السياسي الجهبذ الراسم عبيدات وفهد ابو الحاج مدير مركز الأسرى في جامعة القدس والمرحوم الراحل ماهر رشاد الشيخ مدير تحرير جريدة القدس .
والذي جعل بصلة الصاحب محروقة في معرفة سر هذه العلاقة الوطيدة  ، بعض التقولات القديمة في علاقة اشكالية  ما  بحكم  عمله في البزنس وانفتاحه على عالم الاستيراد المحكوم بالوضع القائم   ، ومحاولة البعض المزاودة والاصطياد في  المياه العكرة في هذا الموضوع . الأمر الذي تبين انه كلام فارغ  ولا اساس له بشهادة هذا الثالوث الجميل الذي عرف حقيقة ابو العامر كرجل أعمال ناجح وشخصية لها انتمائها  الحقيقي الى وطنها وقدسها واسهاماتها الواضحة في استعادة عقارات وشراء عشرات الدونمات وبعض المواقع   الهامة  من شركات إسرائيلية  في مواقع استراتيجية حساسة  في القدس لحسابه الخاص  من خلال اتباع اسلوب وطريقة خاصة  وهادئة دون تطبيل وتزمير او جعجعة  فارغة مما  اكسبه احترام الجميع ومنهم الصاحب الذي زاره ذات سنة ليست بعيدة  في عرينه بقلنديا - عطروت بصحبة الراسم حيث حلا ضيفين كريمين مكرمين وبدت شخصية ابو العامر على حقيقتها وتواضعها الجم  وطيبتها وكرمها الأصيل .
ومن يقترب من خضر المسلماني يلمس فيه الإنسان الأصيل والمحب والمتفهم للاخرين حيث يتعاطى مع الجميع  على  سجيته البسيطة وبدون تكلف او تزلف لاحد مهما كان .  وعندما يريد أن يدعوك الى مناسبة معينة تخص شركته الكبيرة والرائدة  في مجالها  او حتى الى بيته   فإنه يدعوك بقلب طيب وقصد  وتحمس جميل وليس من باب رفع العتب وعندما تكون في حضرته او في معيته فإنه يحادثك باحترام ويفتح قلبه الأبيض ولا يتحدث الا في المفيد وما ينفع الناس غير متكبر او مترفع عن  سرد او الاستماع للقصص والحواديت المسلية حتى يكسر الحواجز  وتصبح العلاقة طبيعية وحميمة  وخوش بوش كما يقال .
وبما ان  الصاحب لم يواكب مسيرة ابو عامر  وقصة النجاح التي حققها فليس من الصعب  الإشارة الى انه من الواضح قد  انطلق من بدايات متواضعة وراكم الإنجازات مدماكا وراء اخر كما يقال واستطاع  بالجد  والمثابرة تحقيق نجاحات اقتصادية يشار لها بالبنان . ورغم ابتعاده عن الفعاليات والنشاطات التي تمور بها البلد الا انه متابع جيد لما يحدث ولا يتردد في الاسهام في إسناد الحركة التجارية ومحاولة  انعاشها كما حصل أكثر من مرة  وبالتعاون مع  التاجر النشط رئيس لجنة تجار صلاح الدين سابقا  حجازي الرشق ابو اسامة .
خضر المسلماني يجسد قصة نجاح في مجاله وهو استيراد الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية وصمد في السوق الفلسطينية رغم شدة المنافسة وبنى له مسارا  خاصا وطريقة معينة في التفاعل مع محيطه ومجتمعه  المحلي وتمكن من ابتياع  ملكيات مهمة من ماله الخاص  من شركات إسرائيلية واعادتها بالتالي  الى  الحظيرة العربية  . 
ابو عامر المسلماني مثال راقي للاعتماد على الذات وبناء النفس طوبة طوبة وصولا الى العلى والنجاح  المشهود .
كل الاحترام لهذه القامة المقدسية التي تعمل بصمت وهدوء بعيدا  عن البهرجة والهمرجة والهوبرات الاعلامية على رأي الراسم الحاسم  .

البوابة 24