فلسطين - البوابة 24

علق الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، على محلل شرعي أعلن أنه تزوج 33 مرة من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد أن طلقن ثلاث مرات كـ"عمل خيري لوجه الله"، مشيرًا إلى أنه لو يعرف أن الأمر حرامًا لتوقف فورًا.

وأكد الدكتور ابو اليزيد، أنه من الأفضل عند استحالة الحياة الزوجية والاتفاق على الطلاق ألا يدخل الإنسان في الكبائر ويفعل ما يغضب الله، ناصحًا الزوج في حالة غضبه بأن يقوم لصلاة ركعتين لله رب العالمين، أو يغادر المنزل، وعليه أن يتقي الله في أولاده.

وقال سلامة، إن النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: "أبغض المباحات عند الله الطلاق"، وإن كان هذا الحديث ضعيفًا إلا أن المعنى صحيح، وهو أن الانسان لا يلجأ إلى الطلاق إلا إذا استحالت العشرة بين الزوجين.

زواج باطل

وفيما يتعلق بتساؤل لبعض هل هذا الزواج "المحلل" صحيح أم باطل شرعًا، قال سلامة: "لو اشترط الإنسان هذا الكلام في العقد فقال جمهور العلماء على ذلك بأن هذا الزواج يكون باطلًا، وأن المرأة لا تحل للزوج الأول، ويلزم على الزوج الأول طلاقها، ثم بعد ذلك برغبتها وبموافقتها تتزوج من هذا الشخص أو تتزوج من شخص آخر بنية الزواج الدائم"، موضحًا أنه لا يجوز رجوع المرأة لزوجها الأول، إلا بعد زواجها من زوج حقيقي وهذا يكون بغرض الاستقرار.

ووجه الباحث الشرعي نصيحة لكل رجل يوجد عنده نخوة ورجولة ومروءة ألا يعمل بهذه "الشغلانة المهينة"، كما نصح ايضًا كل امرأة عندها كرامة ألا تقبل بأن تكون مثل الوعاء، وعليها أن تتقي الله- سبحانه وتعالى- وعليها أن تحافظ على بيتها وعلى أسرتها قدر استطاعتها.