فلسطين - البوابة 24
وضعت قيادة حركة حماس، خلال المباحثات التي أجرتها مع المسؤولين المصريين، العاصمة المصرية القاهرة، والتي انتهت أمس، شروطا لإتمام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولعل من أبرز هذه الشروط هو الافراج عن الاسرى الذين تم الافراج عنهم في صفقة وفاء الاحرار، بالإضافة الى أن حركة حماس تطالب بالإفراج عن الأسرى من ذوي المحكوميات العالية، الذي تصفهم إسرائيل بأن ايدهم ملطخة بدماء الإسرائيليين.
ولكن يبدو أن إسرائيل لديها موقف معارض من هذه الشروط، حيث نقلت صحيفة (القدس) عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تماطل في الاتفاق مع حركة حماس عبر الوسيط المصري لإتمام صفقة تبادل أسري، بسبب تمسكها بشروطها، التي تتمثل في رفض مطلب حماس بالإفراج عن الاسرى ذوي المحكوميات العالية، ومنهم القيادييْن في كتائب القسام إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي، بالإضافة الى قيادات عسكرية أخرى من فصائل المقاومة.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد وصفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مطالب حماس فيما يتعلق بالأسرى، بـ"المبالغ فيها"، في الوقت الذي لا تعلم كيف وضع الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هدار غولدين وأرون شاؤول.
وأشارت المصادر، إلى أن حكومة الاحتلال ترفض الافراج عن أسرى "ملطخة أيديهم بالدماء"، مقابل الافراج عن جثث إسرائيليين لدى المقاومة.
وفي السياق، أفادت المصادر الفلسطينية لصحيفة (القدس)، أن الوفد الأمني الإسرائيلي أبلغ المسؤولين المصريين، أن إسرائيل مستعد للإفراج عن الاسرى كبار السن ومنهم قيادات في الفصائل مثل احمد سعدات واللواء فؤاد الشوبكي، بالإضافة الى الاسرى المرضى، وكذلك الاسرى أصحاب المحكوميات الخفيفة فقط.
وكشف المصادر، أنه بمقابل ذلك، فلم يحدث أي اختراق حقيقي في ملف صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، ولم يتم الوصول الى نقطة توافق على إتمام هذه الصفقة، رغم ما يبذله المسؤولون المصريون من جهود.
ونوهت، إلى أن هناك حاجة ملحة لإتمام صفقة التبادل، لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة بعد عملية الهروب التي نفذها الأسرى الستة محمود ومحمد العارضة وزكريا الزبيدي يعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل انفيعات، من سجن جلبوع قبل نحو شهر.