فلسطين - البوابة 24
رغم الجهود التي يبذلها المسؤولون المصريون بقيادة اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، في ملف صفقة تبادل الاسرى، واستعداد حركة حماس على إتمام هذه الصفقة، الا ان الاحتلال الإسرائيلي ما زال يضع العراقيل امام حل هذا الملف.
الوفد الأمني الإسرائيلي، أكد خلال زيارته الأخيرة الى العاصمة المصرية القاهرة، أن مطالب حركة حماس لإتمام صفقة التبادل، مبالغ فيها، حيث أنه رفض الافراج عن الأسرى ذوي المحكوميات العالية، والذي وصفتهم بأن أيدهم ملطخة بدماء إسرائيليين، بالإضافة الى رفضه الافراج عن أسرى ينتمون الى كتائب القسام مثل إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي.
في المقابل، أبدت إسرائيل استعدادها للإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات، والقيادي في حركة فتح اللواء فؤاد الشوبكي، بالإضافة الى الاسرى كبار السن والمرضى، وأصحاب المحكوميات الخفيفة.
يبدو أن هناك دولة أوروبية ستدخل على خط الوساطة مع جمهورية مصر العربية، للضغط على إسرائيل وحماس، لإتمام صفقة التبادل التي شهت جمودا بعد مطالب المقاومة ورفضها من قبل الاحتلال.
أفادت صحيفة (الأخبار اللبنانية)، أن ألمانيا ستدخل على خط الوساطة مع جمهورية مصر العربية في الضغط على إسرائيل وحماس لإيجاد حلول لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وسط اعلان المقاومة الفلسطينية ترحيبها بأي وسيط يتدخل في هذا الملف.
وبحسب الصحيفة، فإن التدخل الألماني على خط الوساطة مع مصر، يتزامن مع تواجد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في تل أبيب، والتقت بكبار المسؤولين الإسرائيليين على رأسهم نفتالي بينت رئيس الوزراء، ووزير جيشه بيني غانتس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في حركة حماس، لم تكشف عن هويته، بأن حماس قدمت رؤيتها الكاملة بملف صفقة تبادل الاسرى مع الاحتلال لجميع الوسطاء بمن فيهم ألمانيا، لافتا إلى أنها تشمل على إتمام الصفقة على مراحل او كمرحلة واحدة.
وأشار المصدر، إلى أن المانيا لم تدخل على خط الوساطة من تلقاء نفسها، بل بطلب من الاحتلال الإسرائيلي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن جميع الوسطاء بمن فيهم المانيا يسعون لإيجاد حلول وسط بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في ملف تبادل الاسرى.
وبحسب الصحيفة، فإن المانيا بالفعل تسعى لإيجاد الحلول لإعادة الحياة لهذا الملف بعد الاعن عن جموده بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن ألمانيا ستبدأ بالبحث عن الثمن والأعداد والأسماء التي تطالب حركة حماس بالإفراج عنها، والتي ترفضها إسرائيل،.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حركة حماس طالبت خلال اجتماعاتها بالمسؤولين المصريين، الافراج عن 600 أسير من أصحاب المحكوميات العالية، بالإضافة الى الأسرى القدامى، وأسرى اخرين، كذلك الأسير مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح.