فلسطين- البوابة 24
كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء الموافق 12/10/2021، عن تفاصيل جديدة حول مباحثات القاهرة الأخيرة.
حيث قال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن مصر طالبت حركته بتقديم رؤيتها للمصالحة الفلسطينية، ولذلك فان حركته ستعمل على صياغة ورقة سياسية متكاملة لتسليمها للقيادة المصرية تتضمن رؤية الحركة لمستقبل العمل الفلسطيني ومن ضمنه المصالحة وتوحيد الصف الوطني.
وشدد البردويل وفقاً لـ"عربي 21" على أن مصر أعادت فتح ملف المصالحة مع حركة حماس خلال لقاءات القاهرة الأخيرة، وطالبتهم بطرح الرهانات الممكنة لإنجازها، مضيفاً "لقد أشهدناهم على ما تم إنجازه في مسار مشاورات المصالحة، على مدى السنوات الماضية، وأكدنا لهم أن حماس هي الأكثر رغبة في توحيد الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وسياسة التهويد".
وأضاف: "لقد شرحنا لهم موقفنا من توحيد المؤسسة السياسية الفلسطينية، ولتكن مظلة منظمة التحرير والتوافق على قيادتها بشكل جماعي وبعدها بالانتخابات الشاملة على قاعدة التوافق ولا غالب ولا مغلوب، وأن نصطف وراء القيادة الجديدة للمنظمة لمواجهة سياسات الاحتلال".
وأكد أن ذلك يقتضي أيضا بالإضافة إلى وحدة المؤسسة التي يجب أن تشمل الجميع وتمثل الأوزان الحقيقية على الأرض، الاتفاق على برنامج وطني، يقوم على الحد الأدنى من القواسم المشتركة، على اعتبار أن هناك اختلافات بين من يأخذ بأسلوب المفاوضات ومن يأخذ نهج المقاومة.
وأكمل: "بعد ذلك ننصرف جميعا لحشد الشعب الفلسطيني ومن ورائه الأمة العربية والإسلامية لمواجهة سياسات التهويد وجرائم الاحتلال بحق أرضنا ومقدساتنا".
وعما إذا كانت "حماس" قد تلقت عرضا يتضمن المشاركة في حكومة وحدة وطنية يعترف بها الأمريكيون، قال البردويل: "لم يتم التعرض لذلك، إذ أن واشنطن منشغلة بقضاياها وصراعها مع الصين ومعنية بتهدئة باقي الملفات".
وأشاد القيادي الحمساوي، بالموقف المصري من خلال تعاملهم مع قيادة حركته الاسبوع الماضي، متمم "لقد تعامل معنا الإخوة في مصر بكل تقدير واحترام، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري وحرص مصر على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر".
