فلسطين - البوابة 24
يبدو أن صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تلوح بالأفق، وسط تصريحات لحركة حماس، التي أكدت خلالها، أن الجميع على موعد قريب مع صفقة جديدة، وذلك بعد ارغام الاحتلال على الرضوخ لمطالب المقاومة.
لدى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، شروط لإتمام أي صفقة مقبلة، وهذا ما ابلغته قيادة حركة حماس خلال مباحثاتها الأخيرة التي أجرتها مع المسؤولين المصريين في العاصمة المصرية القاهرة، مشددة على ضرورة أن يدفع الاحتلال ثمنها، فيما ترفض إسرائيل شروط حركة حماس بالإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية والذي وصفتهم بأن أيدهم ملطخة بدماء إسرائيليين، معتبرة أن هذه مطالب الحركة مبلغ فيها.
ولعل حديث حركة حماس عن اقتراب صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، جاء بالتزامن مع الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الاحرار، التي أفرج من خلالها عن 1027 أسيراً وأسيرة، من بينهم قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وكذلك روحي مشتهى عضو المكتب السياسي للحركة، وذلك مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وذلك بعد خمس سنوات من اختطافه.
ونقلت صحيفة (القدس) المحلية عن مصدر في المقاومة الفلسطينية، بأن الوسطاء المصريين يواصلون ضغوطهم على الاحتلال الإسرائيلي لإتمام صفقة تبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الاحتلال ما زال يماطل في هذا الملف.
وأعرب المصدر، عن استعداد المقاومة الفلسطينية لإتمام الصفقة، مقابل تحقيق مطالبها الواضحة، وعلى رأسها الافراج عن الأسرى الذي أعاد الاحتلال اعتقلهم بعد تحريرهم في صفقة وفاء الاحرار، بالإضافة الى الافراج عن الاسرى ذوي المحكوميات العالية.
وفي السياق ذاته، أكد المصدر للصحيفة، أن صفقة تبادل الاسرى سيتم إنجازها لا محالة، وأن اتمامها مجرد مسألة وقت، وسيكون ثمنها باهضاً يجب على الاحتلال أن يدفعه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المقاومة الفلسطينية لديها النفس الطويل مقابل مماطلة الاحتلال في انجاز هذا الملف.
وكان مروان عيسى، نائب الأمين العام لكتائب القسام، محمد الضيف، أعلن في فيديو نشر على موقع كتائب القسام الالكتروني، أن القسام تمتلك أوراق مساومة لإنجاز صفقة مشرفة لكافة الأسرى، مؤكدا أن ملف الأسرى الان هو الملف الأهم الموجود على طاولة القسام والمقاومة
