البوابة 24

البوابة 24

نقطة فاصلة في تاريخ برشلونة.. وقنابل موقوتة تنتظر الرئيس الجديد

انتخابات برشلونة.jpg
انتخابات برشلونة.jpg

تجري اليوم الأحد واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، وسط حالة من الترقب لمستقبل النجم ليونيل ميسي، ومصير العديد من التحديات التي يواجهها برشلونة حالياً.

ويأمل أعضاء البارسا وعشاقه في كل مكان بالتأكيد أن تكون انتخابات اليوم، بمثابة إسدال الستار على المحنة العصيبة التي عاشها برشلونة خلال الفترة الماضية، لكنهم يدركون أيضاً أن الفترة المقبلة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل التحديات الهائلة التي تنتظر الرئيس الجديد.

وانحصر الصراع على رئاسة النادي الكتالوني بين ثلاثة مرشحين هم فيكتور فونت وتوني فريكسا والرئيس الأسبق للنادي جوان لابورتا.

وتمثل انتخابات اليوم يوماً تاريخياً ونقطة قد تكون فاصلة في تاريخ هذا النادي، في ظل الكبوة الهائلة التي مر بها على مدار الفترة الماضية، وحاجته إلى طوق النجاة بشكل عاجل وملح.

الخروج المبكر

تجري الانتخابات اليوم لاختيار الرئيس الجديد للنادي ومجلس الإدارة، الذي سيتولى قيادة الأمور خلال السنوات المقبلة، والتي تشهد بالتأكيد محاولات الخروج من الأزمة الحالية التي خلفتها جائحة كورونا.

وتأتي الانتخابات وسط استمرار أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، والتي خلفت تبعات صعبة على البارسا مثل معظم الأندية في كل أنحاء العالم، كما تأتي وسط وضع صعب للفريق على المستوى الرياضي، لم يخففه سوى التأهل لنهائي كأس الملك.

ويواجه برشلونة خلال أيام قليلة فقط خطر الخروج المبكر من الدور الثاني (دور الستة عشر) بدوري أبطال أوروبا، بعد خسارته (1-4) على ملعبه ذهاباً أمام باريس سان جيرمان الذي يستضيف البارسا إياباً. كما يحتل برشلونة المركز الثاني في الدوري الإسباني، لكن بفارق خمس نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، والذي تتبقى له مباراة مؤجلة.

إنقاذ النادي من الإفلاس

لكن الفائز، أياً كانت هويته، سيواجه مجموعة من التحديات الصعبة أبرزها إنقاذ النادي من الإفلاس في ظل تردي الوضع المالي للنادي.

ويشير التقرير المالي أن إجمالي الديون على برشلونة بلغ 1173 مليون يورو، منها 730 مليون يورو ديون قصيرة الأجل، و266 مليون يورو يجب سدادها قبل 30 يونيو المقبل.

وبلا شك، أن مشروع تجديد وتحديث ملعب كامب ناو معقل الفريق، والمنطقة المحيطة من أبرز وأهم الأمور لحاضر ومستقبل النادي.

وتسير الأزمة الاقتصادية بمحاذاة الأزمة الرياضية، حيث يتوقع أن يعاني من خسائر فادحة بسبب تراجعه الموسم الحالي (2020-2021).

ويحتاج النادي إلى تقليص إجمالي ما يقدمه من رواتب للاعبين، لكنه يحتاج ألا يؤثر في الوقت نفسه على مستوى الفريق، الذي لم يفز بلقب دوري الأبطال منذ 2015، كما تراجع على المستوى المحلي في الموسمين الماضي والحالي.

إقناع ميسي

قبل كل هذا، يحتاج النادي إلى حل أزمة مهاجمه الكبير ليونيل ميسي وإقناعه بالبقاء، علماً بأنه بعد نهاية الموسم الماضي كشف عن رغبته في الرحيل، لكن جوسيب ماريا بارتوميو الرئيس السابق، رفض وقتها منح اللاعب أي فرصة للرحيل.

وسيكون استمرار ميسي مع برشلونة من المهام الأساسية التي يتعين على الرئيس الجديد حسمها بأسرع وقت ممكن، لاسيما وأن عقده يمتد لنهاية الموسم الحالي فقط، ويحق له الرحيل بعدها مباشرة بدون أي استفادة للنادي.

وأصبح من حق ميسي التفاوض بحرية مع أي نادٍ آخر منذ يناير الماضي، ولم يتضح بعد ما إذا كان انتظار ميسي وعدم توقيعه لأي نادٍ آخر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بسبب رغبته في انتظار الرئيس الجديد للنادي أو لأمر آخر.

وكان مجلس إدارة النادي بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو استقال في 27 أكتوبر الماضي، بعد حركة المعارضة في النادي للإطاحة ببارتوميو، وسحب الثقة من مجلسه.

وبعد أكثر من 4 أشهر على استقالة بارتوميو، يترقب النادي الكتالوني رئيسه الجديد ومجلس الإدارة الذي سيتولى مهمة الإنقاذ رياضياً واقتصادياً.

البوابة 24