مقتل ثلاثة جزائريين.. واصابع الاتهام تتوجه للمغرب

فلسطين - البوابة 24

لقي ثلاثة جزائريين مصرعهم، مساء أمس الأربعاء، بعد تعرض شاحنتهم للقصف، وذلك اثناء مرورها بمنطقة الحدود بين ورقلة ونواكشوط الموريتانية.

واتهمت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها، القوات المغربية، بانها من قصفت شاحنة الجزائريين الثلاثة مما أدى الى مقتلهم، واصفة الحادث بالهمجي، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذه الجريمة لن تمر بدون عقاب.

وبحسب بيان الرئاسة الجزائرية، فقد وجهت أصابع الاتهام الى القوات المغربية، مشيرة إلى أنها استخدمت الأسلحة المتطورة لقصف شاحنة الجزائريين الثلاثة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هذه العملية جاءت بالتزامن مع الذكرى 67 لاندلاع الثورة الجزائرية التحريرية.

ويشار إلى أن العلاقات الجزائرية المغربية سادتها ازمة كبيرة، مما دفع الجزائر لاغلاق مجالها الجوي امام المغرب، وقطع هذه العلاقات بشكل نهائي.

في السياق ذاته، اعلنت الجزائر وقف انبوب ضخ الغاز نحو المغرب، حيث كشف عمار بلاني، المبعوث الخاص للمغرب العربي والصراء الغربية، أن السبب الحقيقي وراء ذلك، أن الجزائر اعتبرته مشروعاً للتكامل المغاربي، فيما اتخذته الحكومة المغربية وسيلة للابتزاز، على حد تعبيره.

وأشار بلاني، إلى أن هذا الانبوب كان رهانا على المستقبل، وصفا إياه بأنه عربون التزام الجزائر تجاه تطلعات الشعوب المغاربية، وتعبيرا حول القناعة بأهمية الاندماج الإقليمي والقيمة المضافة التي تمثلها البنى التحتية المنجزة للتكامل المغاربي.

ورأى بلاني، أن المغرب لم يكن في مستوى الطموح التاريخي والاستراتيجي الذي يمثله مشروع ضخ أنبوب الغاز للمغرب، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المغرب جعله رهينة ثم ربطه بقضية الصحراء الغربية التي يحتلها بطريقة غير شرعية .

وفي السياق ذاته، أكد المبعوث الخاص للمغرب، أن الإعلام الناطق باسم المخابرات المغربية، واصل التآمر ضد وحدة وسلامة الجزائر، مشيرا إلى أن بلاده لن تنخدع بعد الآن وأنها سترد بالضربة مقابل الضربة”.

وأكد المسؤول الجزائري، أن الأعمال العدائية سيكون لها ثمن، بغض النظر عن تصرفات أصحاب مهمة التلاعب والأخبار الكاذبة.

وكانت الرئاسة الجزائرية، قد أصدرت أمس الاثنين، بيانا صحيفاً، تؤكد فيه أن الرئيس الجزائري، أمر شركة سوناطراك بوقف العلاقة التجارية وعدم تجديد عقد الغاز مع المغرب.

روسيا اليوم