مصر تمد طوق النجاة لدول الشرق الأوسط.. كيف؟

القاهرة
القاهرة

فلسطين - البوابة 24

تعتبر جمهورية مصر العربية، أكبر دولة تمتلك مصادر للطاقات المتجددة من الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يؤهلها لان تكون منتجة للطاقة النظيفة، حيث كانت تخطط لتصل نسبة مشاركة الطاقات المتحددة إجمال الطاقة المستهلك، الى 20% بنهاية عام 2020، ولكنها نجحت في ذلك قبل الموعد.

وأكد محمد شاكر، وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، نجاح بلاده في إضافة قدرات كهربائية تصل لأكثر من 28 ألف ميغاواط، مشددا على ضرورة تنويع مصادر الطاقة النظيفة لتقليل انبعاثات الكربون، والوصول إلى صفر انبعاثات.

وأشار إلى أن بلاده تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل لـ90 غيغاواط من طاقتي الرياح والشمس.

وفي السياق ذاته، أطلقت جمهورية مصر العربية، الاستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ عام 2050، والتي ستمكنها من إدارة تغيير المناخ على مختلف المستويات، وتحقيق اهداف رؤيتها في عام 2030 باتباع مسار مرن ومنخفض لانبعاثات الكربون.

ولدى مصر رؤية للوصول الى 42% من الطاقات المتجددة مع حلول عام 2035، حيث تدرس حاليا إجراء عدد من الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.

و بحسب وزير الكهرباء، تسعى مصر حالياً إلى تنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر كخطوة أولى، حتى الوصول إلى إمكانية التصدير، كما تعمل على تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.

في السياق ذاته، أكد بيان لوزارة الكهرباء المصرية، أن هناك 32 مشروعا للطاقة الشمسية من الخلايا الفوتوفلطية بمجمع بنبان للطاقة الشمسية، بقدرة إجمالية تصل لما يقرب من 1465 ميغاواط.

بدورها، أكدت صباح مشالي، رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن تنويع مصادر الطاقة النظيفة في مصر، وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، هي استراتيجية معتمدة منذ عام 2015 من المجلس الأعلى للطاقة.

وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية، وضعت هدفا للوصول في تنويع مصادر الكهرباء لـ 20% من الحمل الأقصى لطاقة الكهرباء في مصر في عام 2022، إلا أن البلاد وصلت لهذه الأحمال في 2021، أسرع مما توقعته الدولة المصرية.

وأوضحت مشالي إلى أن استثمارات المشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح مع الدولة السعودية تصل لـ 600 مليون دولار أميركي.

وشددت على أنه سيدخل حيز التنفيذ في مصر نهاية عام 2023، بداية عام 2024، مشددة على أنه سيساعد على تشغيل عمالة خلال فترة الإنشاءات تصل لـ 1100 عامل، وسيقلل من انبعاثات الكربون.

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن منطقة خليج السويس هي أفضل منطقة لإنتاج الكهرباء من الرياح لوجود سرعات رياح قوية بهذه المنطقة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن بلادها وقعت أوائل العام الجري 500 ميجاوات مع شركة النويس الإماراتية لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في منطقة كوم أمبو بمحافظة سلوان، وكذلك وقعت مع شركة أكوا باور، مناقصة لـ200 ميجا وات في نفس المنطقة.

وفيما يتعلق بالربط الكهربائي، فإن العاصمة المصرية القاهرة، تولي اهتماما كبيرا بالربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصة مع إعلان مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وتبادل كمية تصل لـ 3 آلاف ميغاواط من الكهرباء.

وربطت مصر أيضا مع الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية.

سكاي نيوز