البوابة 24

البوابة 24

حصار وعقوبات جماعية خليجية تستهدف الشعب اللبناني

عمران-الخطيب
عمران-الخطيب

بقلم: عمران الخطيب

سحب سفراء الدول الخليجية من العاصمة بيروت، وطلب من السفراء اللبنانيين مغادرة البلاد خلال 48ساعة، ووقف إعطاء اللبنانيون تأشيرات دخول، إضافة إلى وقف الاستيراد والتصدير ومنع تقديم المساعدات والتسهيلات في ظل الظروف الإقتصادية والبطالة والعجز والمديونية وانهيار الليرة اللبنانية، وشح النفط والغاز وإنقطاع التيار الكهربائي في عموم لبنان مما يؤدي إلى المزيد من إنهيار النظام الصحي والتعليم ومختلف وسائل الحياة. من المؤسف أن يتم معاقبة الشعب اللبناني بسبب تصريح أو رأي شخصي لمواطن أو بعض مواقف القيادات السياسية، في حين كان يتم إستقبال رعاية دول الخليج العربي بدون تأشيرات دخول حين زيارة لبنان، إن الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يتحدون العالم العربي والإسلامي بشكل مباشر من خلال اقتحام المسجد الأقصى وباحاته وتدنيس متعمد لمختلف أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، ونبش القبور واقتحام وتجريف المقبرة اليوسفية، بل أن النشيد الوطني للاحتلال الإسرائيلي يصف العرب والمسلمين في أبشع صورة وسلسلة من التصريحات المسيئة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري تستهدف العرب والمسلمين بل والإنسانية وبدل من معاقبة "إسرائيل" يتم التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، بل ويتم إزالة كافة المعوقات بدل ما يتم مواجهة التحديات الإسرائيلية، بالموقف السياسي والمقاطعة للاحتلال الإرهابي المجرم. في حين يتم فرض العقوبات والحصار الإقتصادي، فقط أغلبية الشعب اللبناني التي تدفع نتائج هذه العقوبات، ولن تغير في المشهد السياسي الحالي تجاه لبنان على الصعيد الداخلي أو الخارجي. بل يتم بدفع لبنان في الاتجاه المعاكس نحو إيران في ظل غياب عربي مع سبق الإصرار والترصد، وأن يتسلح ذوي الأجندات الخارجية بتخلي العرب عن لبنان الدولة المؤسس للجامعة الدول العربية، كان من المفترض البحث في عملية إنقاذ لبنان من خلال الدعوة إلى حوار بين القوى السياسية في لبنان وبعض الدول العربية على غرار لقاء مؤتمر الطائف أو مخرجات الدوحه، إذا كانت سياسية بعض القيادات أو المسؤولين في لبنان لا ترتقي إلى المستوى المطلوب من التضامن العربية تجاه لبنان قد تكون، مقاطعة ومعاقبة لبنان تؤدي إلى أسوء مما نحن فيه، وقد تدفع فيه بالطرف الآخر "إسرائيل" ومعها شرائح متعددة من الجماعات الإرهابية المسلحة في العبث الأمني لدول المنطقة دون معرفة الجاني، الذي يرتدي وجوه مختلفة وفقاً لتلك الأعمال الإرهابية، قد يكون تصريح جورج قرداحي غير مقبول بوجهة نظر البعض ولكن الوزير قرداحي لم يدلي بتصريح وهو وزير للاعلام اللبناني. لذلك من المؤسف أن يتم معاقبة لبنان بأثر رجعي وبشكل شمولي في الوقت أن غالبية الشعب اللبناني والعربي لم تسمع أو تقرأ ذلك الرأي أو التصريح بذلك الوقت، المطلوب في هذا اليوم الأغر بذل الجهود العربية والإسلامية والدولية للمساعدات لبنان البلد العربي الشقيق الذي يعاني من الانهيار الاقتصادي وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية، ويعاني من شح النفط والغاز والكهرباء ووقف العديد من المستشفيات عن تقديم العلاج وإغلاق عدد كبيرة من الصيدليات، لبنان يتعرض إلى كارثة إنسانية يحتاج إلى الإنقاذ، قبل حدوث مالم يحمد عقباه. "انقذوا لبنان يا عرب"

عمران الخطيب Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24