البوابة 24

البوابة 24

تصنيف حركة حماس "إرهابية "يعتبر إنحياز بريطانية للأحتلال الإسرائيلي العنصري

عمران الخطيب
عمران الخطيب

بقلم الكاتب: عمران الخطيب

تصنيف حركة حماس "إرهابية" يعتبر إنحياز بريطانية للاحتلال الإسرائيلي العنصري من غير المنطق أو المقبول تصنيف حركة حماس من قبل بريطانيا بالإرهاب، ونحن ما نزال نعاني من نتائج وعد بلفور المشؤوم الذي نص على إعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين، مستغلين وجود الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث كانت الخطوة الأولى لحكومة بريطانية الاستعمارية وعد بلفور وتسهيل دخول المهاجرين اليهود من كل بقاع العالم إلى فلسطين، وتسليح المنظمات الإرهابية الصهيونية من قبل بريطانيا، إضافة إلى وجود فيلق من اليهود في الجيش البريطاني، حيث ساهم وجودهم من إحتلال فلسطين تاريخية بدعم وتسليح من قبل القوت البريطانية. في المحصلة فإن حكومة الانتداب البريطاني تتحمل المسؤولية التاريخية في إقامة دولة الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، والتي بدأت بمجموعات من المستوطنين في مناطق الإحتلال الأولى وتمتد إلى إحتلال عموم الأراضي الفلسطينية من النهر حتى البحر، بدعم وغطاء من الدول الاستعمارية، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، لكن المسؤولية التاريخية تقع على حكومة الانتداب البريطاني وهي تتحمل تشريد ما يزيد عن نصف الشعب الفلسطيني خارج فلسطين في المخيمات ودول الجوار. من جانب آخر بعد مرور 104 عاماً على وعد بلفور المشؤوم كان المطلوب من حكومة بريطانية ومجلس العموم البريطاني الشجاعة وتقديم الإعتذار للشعب الفلسطيني الذي لا يزال يرزخ تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وأن تعترف بجريمة وعد بلفور، وتقوم في الإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، من جانب آخر لم نسمع أو نشاهد أن حركة حماس قامت بعمليات عسكرية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بريطانيا أو غيرها من دول العالم في حين أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الموساد قامت بسلسلة من العمليات الإرهابية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وفي مختلف أرجاء العالم. وقام جهاز الموساد الإسرائيلي في محاولة إغتيال خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان، بعد سنوات قليلة من إتفاقية وادي عربة ببن الأردن و"إسرائيل"، قام الموساد الإسرائيلي في إغتيال محمود المبحوح في أحد فنادق دبي من خلال فريق إرهابي الموساد الإسرائيلي، وقام فريق من جهاز الموساد بإغتيال الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد نائب القائد العام للثورة الفلسطينية، وسبق ذلك إغتيال القادة الفلسطينين الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار في العاصمة بيروت، سلسلة من العمليات وإغتيال الشهيد القائد ماجد أبو شرار في العاصمة الإيطالية روما بعملية تفجير إرهابية. العمليات الإسرائيلية الإرهابية في مختلف بقاع الأرض لا حصر لها من الأعمال الإرهابية، فقط من باب التذكير للحكومة البريطانية، شاهد الجميع كيف تم قصف وقتل المدنيين اللبنانيين العزل بجانب قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في بلدة قانا جنوب لبنان، سجل حافل في الإرهاب المنظم والقتل المتعمد من قبل "إسرائيل"؛ لذلك على حكومة بريطانية أن تتراجع عن هذا القرار المجحف بتصنيف حركة المقاومة حماس، بل نطلب تصنف المنظمات الإرهابية الصهيونية والمتعددة الأسماء التي تتعدي على المواطنين الفلسطينيين العزل في منازلهم وحقولهم وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وتعتدي على حرمات المقابر في فلسطين. ويبقى السؤال المطروح، كيف يتم لجوء المئات من الجماعات الإسلامية إلى بريطانيا وإعطائهم الإقامة واللجوء وبعضهم الجنسية البريطانية؟ هم وأعداد كبيرة منهم من حركة الإخوان المسلمون الذين يتمتعون في حرية الحركة ونشاطات، وحركة حماس ذات إرتباط عقائدي في حركة الإخوان المسلمون، وفي نفس الوقت يتم فتح قنوات الإتصالات بين بريطانيا وحماس إضافة إلى إتصالات أوروبية وأمريكية وخاصة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2007. في نهاية الأمر نختلف أو نتفق مع حماس فإن حركة حماس فصيل فلسطيني إلى جانب الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية تناضل في سبيل الحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، على بريطانيا وأوروبا ودول العالم أن تساعد الشعب الفلسطيني في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، واستعادة الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال الوطني، وحتى يتحقق ذلك سيبقى الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناتها السياسية في كفاحهم الوطني حتى النصر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. عمران الخطيب Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24