فلسطين - البوابة 24
ظل الشك يراوده تجاه زوجته ليل نهار، حيث كان يظن دائمًا أنها تخونه وأنها على علاقة بطليقها، ولذلك قرر الانتقام منها ومن طليقها بخطف طفلهما وقتله بدم بارد حتى يحرق قلبها.
الزواج الأول
تزوجت شابة تدعى إيمان، في العقد الثالث من عمرها، من جارها بعد فترة خطوبة لم تستمر سوى عدة أشهر، وبدأت المشاكل تظهر بينهما منذ اليوم الأول،و خلافات على أتفه الأسباب، وفي كل مشكلة كانت ايمان تذهب فيها غاضبة إلى بيت اسرتها، وبعد عدة أشهر علمت أنها حامل.
وحاولت أسرتها خلال تلك الفترة حل جميع المشاكل بينها وزوجها حتى يتربى الابن بين والده ووالدته، وبدأت الامور تسير وكل منهما يحاول اسعاد الآخر من أجل ذلك الحمل حتى أنجبت ايمان طفلها وأطلقت عليه اسم زياد.
فرح الاب بمولوده كثيرًا وأخذ يخبرها بأنه سيجعلها أسعد زوجة وأنه سيلبي لها كافة طلباتها فهي من أنجبت له الولد.
وبدأت الامور تسير بينهما لكن تأتي الحياة بما لاتشتهى السفن وبدأت المشاكل تظهر من جديد، خلافات مستمرة بين الزوجين وصلت بهما إلى طريق مسدود وهو الطلاق، وتم الطلاق بالفعل.
الزواج الثاني
وخلال عدة أشهر تزوج إيمان مرة أخرى، وذهبت لتعيش مع زوجها في شقته وتركت ابنها في رعاية والدتها ووالدها حتى لايأخذه والده منها.
وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى عرف طليقها بزواجها من احمد، ومن هنا بدأت المشاكل تعرف طريقها لايمان مرة اخرى بينهما وبين زوجها الثانى.
وبدأت اللقاءات بينها وطليقها حتى يتفقا على الطريقة التى سيتربى بها الطفل، وإلا سيأخذه منها.
وبدأ الشك يتسرب لقلب الزوج الثانى بوجود علاقة بينها وطليقها، وواجهها بما يشعربه إلا أنها نفت له أي علاقة بينهما وأنها تقابله من أجل طفلها لكنه لم يصدقها وأخذ يخطط لوسيلة للانتقام منهما، وفي النهاية اهتدى تفكيره إلى خطف الصغير ذو الست سنوات وقتله حتى يحرق قلب والديه عليه.
قتل الطفل
وبالفعل استدرج المتهم الصغير من أمام بيت جدته ثم أخذه إلى سكنه أثناء غياب الأم، إلا أن الطفل ظل يصرخ فكتم انفاسه بوسادة ثم وضعه في جوال داخل حجرة نومه.
وعلى الجانب الآخر ارسل رسالة لوالد الطفل يطالبه بـ500 الف جنيه فدية مقابل عودة الطفل حتى يبعد عنه الشبهات.
وعلى الفور، أبلغ الأب الشرطة، وبعد عدة ايام بدأت رائحة كريهة تنبعث من الشقة فاتصل الجيران بالأم والتى كانت مقيمة لدى اسرتها حتى تطمئن على فلذة كبدها لتذهب إلى الشقة بصحبة والدتها لتكتشف جثة طفلها داخل الدولاب لتقع الأم مغشيا عليها من هول الصدمة.
اكتشاف الجريمة
وتم إبلاغ الشرطة وتحرير محضر بالواقعة ليقوم رجال المباحث بعمل التحريات ليتبين أن وراء الجريمة هو زوج الأم ليتم ضبطه في أحد الأكمنةـ وأمام رجال المباحث اعترف بجريمته وأنه قتل الطفل لشكه في سلوك زوجته، وأنه خطف الطفل وخنقه لصراخه المستمر.
وتم إحالته للنيابة ومنها إلى محكمة جنايات بنها والتى اصدرت قرارها برئاسة المستشار عبد الله عبد السميع خطاب رئيس المحكمه وعضوية المستشارين أحمد عبد الرحمن همام وخالد عبد السلام باحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتى، للتصديق على الحكم بالاعدام في اتهامه بقتل نجل زوجته.