البوابة 24

البوابة 24

ورقة حماس السياسية على طاولة النقاش بمصر.. هل قبلت الحركة بدولة على حدود 1967؟

اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ونائبه صالح العاروري
اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ونائبه صالح العاروري

فلسطين - البوابة 24

من المقرر أن يعود وفد من قيادة حركة حماس الى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، وذلك لمناقشة العديد من الملفات، وعلى رأسها الورقة السياسية التي تقدمت بها الحركة مؤخراً الى المسؤولين المصريين، والتي تتضمن رؤية الحركة لحل كافة المشاكل التي تتعلق بالأوضاع الفلسطينية.

فبعد اللقاء الأخير الذي جرى بين قادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي، وبين المسؤولين المصريين برئاسة اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، والذي تم نقاش العديد من الملفات، وتم الاتفاق على جزء منها، الا أنه لم يتحقق أي شيء.

مبادرة جديدة لإحياء ملف المصالحة

ونقلت صحيفة "الاخبار اللبنانية" عن مصدر في حركة حماس، أن الورقة السياسية تقوم على العمل ضد الاحتلال، وتشتمل على مبادرة جديدة لإحياء ملف المصالحة الفلسطينية على أساس الانتخابات الشاملة لجميع المؤسسات بدءاً من المجلس الوطني لمنظمة التحرير، وصولا الى المجلس التشريعي والرئاسة.

وبحسب المصدر في حركة حماس، فإن الورقة تشمل كذلك على ضرورة عقد جلسات حوار للتوصل الى توافق وطني تجاه قضايا تتعلق بالقدس والاعتداءات الإسرائيلي عليها وعلى سكانها، ومنع التدخلات الإسرائيلية في الشؤون الفلسطينية الداخلية، حتى يتم سحب كل الذرائع التي تقف امام إتمام المصالحة واجراء الانتخابات.

إعادة ترتيب منظمة التحرير

ووفقا للمصدر، فإن الورقة السياسية، تشدد على ضرورة إعادة ترتيب "منظّمة التحرير الفلسطينية"؛ حتى تعود إطاراً جامعا للكل الوطني الفلسطيني، وإنهاء ما اطلق عليها  بحالة التفرد بالقرارات من قبل حركة فتح، وذلك من خلال الاتفاق على استراتيجية وطنية تتبنّى مشروعاً شاملاً ومتكاملاً للمقاومة بأشكالها كافة، الميدانية والسياسية والدبلوماسية، مشدّدة على ضرورة إشراك الجميع في صناعة مستقبل القضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، أكدت حركة حماس في ورقتها السياسية، أن الاحتلال الإسرائيلي هو الكيان المعادي للفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية، لافتة إلى أن هذه القضية غير قابلة للنقاش.

وأشار المصدر إلى أنه لا يوجد بين حركته واليهودية أي مشكلة، وانما المشكلة تكمن مع الصهيونية فقط، مؤكدا في الوقت ذاته أن المقاومة حق مشروع تكفله جميع القرارات والقوانين الدولية.

قبول حماس بدولة على أراضي 1967

وبحسب المصدر، فإن حركة حماس أكدت من خلال ورقتها السياسية، تمسكها بتحرير كامل فلسطين، مع قبولها بإقامة دولة كاملة السيادة على أراضي عام 1967، من دون الاعتراف بإسرائيل، ولافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار حالة توافقية مؤقّتة مع مختلف الفصائل.

صفقة تبادل الاسرى

وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، أكد المصدر ان رؤية الحركة تجاه هذا الملف، يتمثل في أنه طالما أن هناك أسرى داخل سجون الاحتلال، فإنها لن تتوقف عن جهودها لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، لإتاحة الفرصة لإبرام صفقات عديدة لتبادل الأسرى.

وأشار إلى أن حركته لن تقبل مقايضة ملفّ الأسرى الأربعة لديها بأيّ ملفّات أخرى، لافتا إلى ان الحركة عادت لطرح رؤيتها لإتمام صفقة تبادل الاسرى على مرحلتين، الأولى تشمل الإفراج عن الأسيرات والأطفال والمرضى وكبار السنّ، والثانية يُطلَق خلالها سراح ذوو المحكوميات العالية، مؤكداً أنها قدّمت خلال الفترة الماضية التنازلات اللازمة لتَمضي الصفقة قُدُماً، إلّا أن المعضلة تَمثّلت دائماً في مماطلة حكومة الاحتلال.

علاقة حماس الخارجية

وفيما يتعلق بعلاقات حماس الخارجية، أعربت في ورقتها السياسية، عن رغبتها في إقامة علاقات مع مختلف الدول، ولكن دون التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة رفضها التطبيع مع دولة الاحتلال، من دون أن يمنعها ذلك من مخاطبة الدول المُطبّعة للعدول عن قراراتها باعتبارها تضرّ القضية الفلسطينية. 

وحول علاقتها مع جمهورية مصر العربية، أكد المصدر في حماس أن علاقة حركته مع مصر استراتيجية وسياسية وتاريخية وجغرافية وأمنية، مؤكداً أنها جددت تعهّدها بعدم التدخّل في الشأن المصري، والمحافظة على أمن الحدود مع قطاع غزة، ومُقدّرة للقاهرة دورها في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة في ما يتعلّق بالقطاع، وموقفها الأخير بخصوص الإعمار. 

صحيفة الاخبار اللبنانية