فلسطين - البوابة 24
ورد سؤال إلى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، تقول فيه السائلة: "ما بشوفش حاجة غير لما أحسدها.. أعمل إيه؟"، فأجاب عليها قائلًا إن حلها يكون في أمر واحد فقط وهي أن الشخص حينما يعجب بشيء يذكر اسم الله- سبحانه وتعالى- وإلا يقذف الشيطان السم في كلماته فيصيب.
وقال أبو بكر، إن هذه الحالة حصلت مع صحابة النبي- صلى الله عليه وسلم- إن صحابيا رأي آخر يستحم فقال عليه ان جسمه جميل، فوقع لتوهه، فذهبوا الي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقالوا أغثنا يا رسول الله فإن فلان وقع صريعًا، فجاء سيدنا النبي وقال من تتهمون فقالوا نتهم فلان، فالنبي- صلى الله عليه وسلم- قال علام يقتل أحدكم أخاه، وأمر النبي هذا الصحابي الذي قال هذه الكلمة فتوضأ وأخذ النبي فضلة الوضوء أو الماء الذي توضأ به ثم اغتسل به الصحابي الآخر فقام كأن شيئا لم يحدث.
وتابع الداعية في لقائه ببرنامج،" اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية،" الحياة" لهذه السائلة، إن بعض الناس معرضون لذلك الأمر، ناصحًا بأنه لو رأى الإنسان شيئا وأعجبه عليه ان يقول: بسم الله ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، بسم الله أرقيك، من شر كل ما يؤذيك، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد".
ومن الممكن أن تقول أيضًا: "الله أكبر اللهم احفظه من عيون الناظرين، وقلوب الحاسدين، كما حفظت الروح في الجسد إنك على كل شيء قدير".
وأشار أبو بكر، إلى أن اسم الله يحصن الشيء من أي حسد إن شاء الله، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يعالج الإنسان نفسه من هذا الأمر بالذكر والاستغفار، والصلاة على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-، ودائما يردد: "اللهم احفظ الناس من شر عيني، واحفظني من شر أعين الناس، وسلمني من ألسنة الناس، وسلم الناس من لساني".
وشدد الداعية على أن النفس التي تعترف بخطئها تكون نفسًا راقية، منوها بأن الشخص الذي يرزق بالنفس اللوامة يكون له أجر جزيل عند الله تعالى.
