عند الثالثة من بعد عصر الثلاثاء السابع من ديسمبر انعقد جمع صالون نون الأدبي، افتتحت الأستاذة فتحية صرصور اللقاء مرحبة بالحضور فقالت:
الحضور الكريم ... أهلا وسهلا بكم
أهلا بكم في واحدٍ من لقاءات صالون نون الأدبي، هذا الصالون الذي يستضيف ويُضيف، فمع كل إبداع جديد تتوهج منصتنا، وتنبري للحوار والنقاش، تناقش كافة قضايانا الثقافية؛ الأدبية والفنية
واضعين نصب أعيننا هدفا، آملين أن نصل بكم ومعكم إلى نشر المعرفة
لكن بداية وقبل أن ننطلق بالحديث عن موضوع لقاءنا اليوم، لابد من الحديث عن تنقلات جلساتنا من مكان لآخر، فكما عهدتمونا لا نكل ولا نمل، ولا يتسرب اليأس والإحباط إلى نفوسنا، رغم أننا انتقلنا ما بين عشرة مواقع ويزيد لعدم وجود مقر خاص بنا، فمن نقابة الصحافيين لمحافظة غزة، ومن اتحاد المراكز الثقافية لمركز عبد الله الحوراني لمركز إعلام ومعلومات المرأة، فقرية الحرف والفنون وبيت الصحافة فأكاديمية ليدز واليوم نعود بكم ومعكم لبيت الصحافة، فرغم جمال أكاديمية ليدز ورغم الأريحية التي عشناها خلال الجلسات السابقة، إلا أننا نزولا عند رغبتكم، ونظرا لبعد المكان، ها نحن نعود لبيت الصحافة الذي هو الحاضنة لصالوننا بعد أن عز البديل، فكل الشكر وعظيم الامتنان لبيت الصحافة رئيسا وأعضاء وعاملين، والشكر موصول للأكاديمية والدكتورة مي
وعودا على موضوع اللقاء فإن ضيفتنا لهذا اليوم هي الكاتبة إيمان عبد الكريم محمد الناطور
حاصلة على بكالوريوس لغة إنجليزية، وماجستير تنمية بشرية، أديبة وروائية
عضو في عدد من المؤسسات منها:
- نقابة المدربين الفلسطينيين
–اتحاد الكتاب الفلسطينيين
– نقابة الصحفيين الفلسطينيين
- اتحاد الإعلاميين الأفروآسيوي
-وعضو في منتدى العلاقات الدولية والسياسية في غزة
لها عدة اصدارات روائية وقصصية منها:
-فلسطين كنعان - ثمن دموعي - ياسمين - واقترب موسم الحصاد
- هي وكورونا - قيامة امرأة
حازت على عدة تكريمات عن روايتها "هي وكورونا"
- نالت عدة جوائز في الأدب خلال العام 2021م
- تم تكريمها من جامعة الدول العربية ضمن أفضل شخصية لريادة الأعمال الإنسانية لعام 2020م، من قبل رواد العطاء الانساني التابع لجامعة الدول العربية
شاركت في المؤتمر الدولي لقادة المستقبل في القاهرة في 2021/8/7
عندما اجتاح وباء كورونا العالم، كانت إيمان منشغلة في رواية بعنوان "17 عاماً" فتوقفت عنها وتحولت للكتابة في الحدث الذي يشغل الساحة فكتبت رواية "هي وكورونا" لتستضيفها دار الأوبرا المصرية في قسمها الثقافي لمناقشة روايتها التي أصبحت الرواية الأكثر شهرة على الساحة العربية، واعتبرها الأدباء رسالة الإنسانية جمعاء
وينشغل فكر إيمان وقلمها في تتبع مشكلات المرأة في المجتمع، فيأتي الإصدار السادس لمجموعة قصصية جديدة بعنوان (قيامة امرأة) تناولت فيها مجموعة من مشكلات المرأة في المجتمع، والتي عايشت بعضها، وكانت على تماس معها، فتتحدث:
في قصة العقدة: عن مشكلة الزواج المبكر، والعنف ضد المرأة
وفي قصة دموع على الوسادة: عن مشكلة الطلاق الصامت
في قصة قناع الوفاء: تحدث عن القمعية في سن صغيرة
وفي قصة قيامة امرأة: عن حضانة الأطفال
في قصة قهوة باردة: قضية الحب المفقود في أرض الاحتلال، ومعاناة المرأة الفلسطينية الصابرة المرابطة في أرض الحروب
أما قصة رسائل البحر الهاربة: فتحدثت عن حلم الهجرة الذي يستحوذ على عقول الشباب في أرض محاصرة والتبعات الناتجة عن هذه المعضلة
وقصة ورود متوحشة: تناولت قضية حرمان الأطفال من حقوقهم في الحياة وخاصة الإناث
في قصة ولا زال الناقوس يدق: تضامنت مع الأسرى والأسيرات
وكانت قصة امرأة من الزمن الجميل: نقد صريح للسلوكيات المجتمعية التي تعبر عن ابتزاز المرأة والطرق الخبيثة لاستغلالها في مجتمع يعج بالمرضى
أما قصة رسالة إلى أبي: فتناولت فيها حق المرأة في الميراث عبر نقد لاذع للسلوكيات المجتمعية التي تهضم حقوق المرأة
وقصة ثورة قلم: تناولت حق الأنثى في أن تعيش حياتها الطبيعية وتمارس هواياتها دون قيود مجتمعية وبعيدا عن القمعية الناتجة عن النوع الاجتماعي
بقصة تضحية غير محسوبة: تحدثت عن قوة المرأة وقدرتها على العطاء والتضحية
وكانت قصة بالمقلوب: انتقاد لأنظمة الحكم العربية وقمعيتها للإنسان والإنسانية
في قصة على جناح ملاك: تتحدث عن قدرة المرأة في وضع القرارات السياسية والمصيرية
واهتمت قصة العودة: بدور المرأة في احتضان الأسرة والصبر والعطاء ومساندة الرجل
واختتمت مجموعتها بقصة الحب على الطريقة الشرقية: التي تحدثت بها عن غياب المودة والرحمة بين الأزواج والانهيار التدريجي للحياة الزوجية ابتداء من الحرمان العاطفي إلى الطلاق الصامت ووصولا إلى الطلاق الحقيقي وتبعاته
ثم قالت الأستاذة فتحية: على أهمية الموضوع لم نشأ أن نحصر لقاءنا معها في زاوية الرواية (هي وكورونا) أو في زاوية القصص، فالحديث عن مسيرة الروائية إيمان الناطور وتشظيات الإبداع النسوي، سيكون شاملا كل ذلك وأكثر
أترك لها فضاء الكلم لتطوّف بنا في عالمها الرحب ومسيرتها بين المعيقات والدعم، والدروس المستفادة خلال هذه الرحلة في عالم الكتابة
ونعرف منها كيف تسنى لها الوصول لجامعة الدول العربية والتكريمات الأخرى، ومن الداعم لها
قبل أن تبدأ إيمان بعرض ورقتها، أُعطيت الكلمة لسيادة محافظ غزة السيد إبراهيم أبو النجا، الذي امتدح نضال المرأة الفلسطينية، وخوضها معترك الحياة، ثم أثنى على إيمان وما تتمتع به من جرأة وإصرار على قول ما تريد دون حذر أو وجل، مؤكدا على أن فلسطين ومن فيها يستحق الحياة
بعدها بدأت إيمان حديثها مقدمة الشكر لصالون نون الأدبي والحضور الكريم، ثم قالت: لقد أثبتت المرأة حضورها في المشهد النضالي والأدبي، فمن دلال المغربي لرجاء أبو غزالة لفدوى طوقان التي كانت الباعث والمحفز لي، فرغم الجو الأسري الرافض لمشاركة المرأة في العمل النضالي، ورغم أنها تركت مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية، إلا أنها تحدت كل شيء وثقفت نفسها
لقد قرأت ديوانها الأول (وحدي مع الأيام) الذي يمتزج به الألم بالحسرة ثم بالعزيمة والإصرار فكانت قدوتي
ثم قالت: في السابعة عشرة بدأت الكتابة، وكان أستاذي جهاد الباز يشجعني ويدفعني للقراءة والاستمرارية، كذلك الدكتور خليل حسونة الذي نشر لي بعضا من كتاباتي وأنا في الثامنة عشرة من عمري
بعد أن أنهت إيمان حديثها فتحت الأستاذة فتحية باب المداخلات، فكانت المداخلة الأولى للأستاذ الدكتور عبد الخالق العف، بدأها في تقديم التحية لصالون نون على أداءه واستمراريته، ورحب بسيادة المحافظ إبراهيم أبو النجا والحضور جميعا، كل باسمه وموقعه
ثم قال: شكرا لكل هذه الجرأة والتمكن والوعي الثقافي والنضوج الموجود في كتابات إيمان الناطور التي تؤدي رسالة، وفنها وكتاباتها الروائية تحمل دل المتعشقين ورزانة الرساليين، الذين يحملون فكرة ما حول قضايا المجتمع الفلسطيني، دور المرأة في الدفاع عن قضايا المرأة هذا شيء جميل ونحن معك تماما في أن المرأة تستحق كما قال سيادة المحافظ تستحق الحياة، وأنت تستحقين التكريم ليس في مصر فحسب، بل في كل أنحاء الوطن العربي، ومن باب أولى في فلسطين تستحقين هذا التكريم
أنت لازلت في بداية الطريق رغم هذه الإبداعات التي عادة ما تكون في نهايات المرحلة الإبداعية أو العمرية
لذا أقول سيكون لديها أضعاف أضعافها إن استمرت هذه الهمة عند الأديبة إيمان التي شرفتنا في رابطة الكتاب أكثر من مرة، وألقت عندنا ندوة مهمة جدا في التنمية المجتمعية بعد الحرب الأخيرة، بتوجيهات راقية وناضجة جدا، وأنا استغربت أن كاتبة روائية تتحدث عن محاولة تحصين المجتمع الفلسطيني في الحروب بأفكار إبداعية جديدة قد لا ينتبه لها من يقود العمل المقاوم
شكرتها على هذه الأفكار وشكرت نضجها ووعيها وحضورها الدائم في كل المحافل الثقفية والفكرية، وأيضا في مجال التنمية البشرية
هي وكورونا قرأتها ولم أتمها، لكنني سأكملها في الوقت القريب، سأتمها وأتم ما وعدتني بإرسالها، وأنا مع كل جديد لك، أنا على استعداد وسأكون صوتا معك في المجال النقدي وفي كل المجالات
شكرا لك وألف مبارك، فأنت تستحقين كل تكريم، وشكرا للجميع على إتاحة هذه الفرصة
أما الدكتور جهاد الباز فقال في مداخلته: فخر لي أن أجلس مع أخواني في هذه الجلسة، وهي جلسة كنت أفتقدها في الغربة حيث أقمت في ليبيا نحو ثلاثين عاما، قبل أن أعود في العام 1998م
ثم قال: يطيب لي في هذه الجلسة المباركة أن أجد أمامي قامتين، هما الأستاذة فتحية صرصور التي تعرفت إليها في العام 1998م عندما كنت أعمل في مدرسة هاشم الشوا، لقد كانت حقا نعم المديرة الفاضلة، وهي أول مديرة وأول مدرسة أعمل بها بعد عودتي لأرض الوطن وقد عرفت حرصها الشديد على الطالبات وحبها للمعلمين والمعلمات، وهذا لا يُنسى أبدا
أما القامة الأخرى فهي الطالبة إيمان التي علمتها منذ عشرين عاما في مدرسة زهرة المدائن وكانت من الطالبات النجيبات، التي أثرن اهتمامي آنذاك، قلت لها حينها لك مستقبل كبير، فعليك بالصبر والاطلاع، فلا تتواني لحظة واحدة، وحقق الله ما كنا نتمنى وهاأنذا بعد عشرين عاما أجدها باسقة شامخة كالنخيل أمامي وهذا مفخرة عظيمة لي، ومفخرة لفلسطين أن تنجب ابنة أديبة مبدعة، وهذا ما نريده لجميع بناتنا وطلابنا، وما ذلك على الله ببعيد، فشعبنا عظيم صامد سيبقى رافع الرأس عال الهمة، مهما تطاول المتطاولون ومهما عتدى المعتدون سننتصر بإذن الله تعالى
وكانت مداخلات عدة من كل من الأستاذ نبيل عابد والأستاذة منال الزعانين، السيد عماد الدحدوح، والدكتور علي عسلية والأستاذ محمد تيم، والدكتور نبيل اللوح والدكتور خالد صافي والدكتور مجدي سالم والأديب ناصر عطالله
كانت المداخلات جميعا تدور حول التشجيع والدعم للكاتبة إيمان، والاحتفاء بكتاباتها، مع بعض الأسئلة ومنها:
- هل لو كان من كتب هي وكورونا رجلا لنالت ما نالته روايتك؟
- لماذا لا تكتبين من نفس البيئة التي تعيشينها، وما يعانيه الشعب؟
- هل كتبت ومزقت ما تكتبين، وهل الحب حاضرا في كتاباتك؟
- هل هناك مؤثرات خارجية أثرت في كتاباتك؟
- ما دور الأب؟ هل كان له دورا فاعلا لدعمك؟
- لماذا لا تكتبين في الشأن الوطني؟
- لماذا لا تتناولين قضية الأسرى في كتاباتك؟
الدكتور نبيل اللوح قدم توصية لتوزيع روايات إيمان لتُدرس للطلاب، ونبني قيادات
والأديب ناصر عطالله قال إن الاتحاد داعم لكل صاحب قلم ولم يغلق أبوابه في وجه أحد، وهو شخصيا كان أو من دعم إيمان وكان له الشرف في أن ألقى الضوء على روايتها (ياسمين) باسم الاتحاد
الدكتور عبد الله تايه قال: استمعت لهذا النقاش الذي تحدثتم به، وأحب أن أؤكد على نقاط:
الكتابة موهبة، لكن إن لم ينميها بالاطلاع على الثقافة بمواضيعها المختلفة، فسيكون من الصعب على الكاتب أن يكتب
وعن الكتابة في موضوع معين، أقول ليس من مهمة أحد أن يحدد للكاتب ماذا يكتب، فالكاتب يكتب بناء على ملاحظته في المجتمع، بناء على ثقافته، وبناء على اطلاعه، وبالتالي يُترك للكاتب كل الحرية لأن يعبر عن أفكاره وعن المادة التي يريد أن يتحدث عنها كما يشاء، وبعد ذلك للقارئ أن يستقبل ذلك بأنه جيد، فليس كل قارئ يقرأ العمل يستطيع أن يعطينا رأيا له قيمة، وبالتالي ندعو الكُتاب جميعا لأن يكتبوا ولكن أُذكر بأن الكُتاب العالميين الذين حازوا على جوائز نوبل وغيرها، لو اطلعنا على أعمالهم الروائية فإننا نجد أنهم يكتبون ليس عن قاع المدينة والمخيم، لكنهم ملتصقون التصاقا شديدا ببيئتهم، فكلما نزل الكاتب لحواريه وأزقته، سواء في القرية أو المدينة فإنه ينتج أدبا إنسانيا رفيعا،ـ ونحن كفلسطينيين أصحاب قضية استثنائية، لذلك لا يمكن للكاتب أن يكتب روايته دون أن يعرج بشكل مباشر أو غير مباشر – والأفضل أن يكون غير مباشرا – فيتناول الوضع الاقتصادي والسياسي والثقافي وكل الهموم المجتمعية بكل ما فيها
فعندما بدأنا الكتابة في السبعينيات والثمانيات كانت الكتابة ملتصقة التصاقا وثيقا بالعمل الثوري والعمل المسلح، لكن بعد فترة اكتشفنا أن الاحتلال لم يعد مجرد دبابة تسير في الشارع وشهيد، وجدنا الأثار السيئة التي يحدثها الاحتلال اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وفي كل مناحي الحياة
لذلك كلما التصقنا أكثر بواقعنا سننتج أدبا رفيعا
أما الدكتورة مي نايف، فكانت كلمتها ترحيبية بالحضور وبضيفة اللقاء، ثم تحدثت عن رواية هي وكورونا وقالت قرأتها وهي مخطوطة قبل طباعتها، وما لفت انتباهي أنها كتبت بوقت استثنائي عندما كنا محجورين ومتغيبين تماما بسبب كورونا كانت الرواية قد صدرت قبل أن يكتب أحد عنها، فربطت بين غزة والصين بلغة أدبية جميلة، وسبكها للرواية كان جميلا، روايتها من الممكن تحويلها لفيلم، لأنها تكتب بطريقة مشاهد مترابطة مع بعضها البعض، تعود إلى بعض الأجزاء ثم تنطلق إلى أجزاء أخرى، أحيانا تتقدم بالزمن، وأحيانا ترجع، مرة في الصين ومرة في غزة، هذا مختلف عن القضية الأساسية التي ناقشتها وهي قضية المرأة
وعن الكتابة عن خارج المحيط تحدثت عن الكاتبة نسمة العكلوك التي كانت تكتب من بيئة خارج الوطن، وهي الآن كاتبة عالمية، وأحدث رواياتها رواية نساء بروكسل التي كتبتها في بروكسل ثم سوقتها بشكل كبير في المعرض بمصر
أنا متفائلة بأن سيكون لإيمان مستقبل مبهر بإذن الله، فالبدايات تدل على أنها في اتجاه لامع بإذن الله
بعد أن أنهى المتداخلون أجملت إيمان ردها فقالت: لو كان من كتب الرواية رجلا فهل تنجح؟، ليس الموضوع من كتبها، لقد قرأ الرواية كبار الكتاب في فلسطين والوطن العربي وخارجه، الرواية تتحدث عن امرأة تحيي في ظل عادات المجتمع الشرقي وتقاليده القامعة لحرية وحقوق المرأة، لكنها تحارب للوصول لرؤية أبنائها، ثم يأتي وباء كورونا، القصة تتحدث عن معاناة امرأة بغض النظر عن كاتبها
ثم قالت عن (ثمن دموعي)، وإن كانت تحمل ثقافة غير ثقافة المجتمع الفلسطيني، أقول إن قيامة امرأة تتحدث عن المرأة في زمن الاحتلال وزمن الحصار وتحت ظروف قاهرة، وأنا لم أخرج بها عن نطاق غزة
ثم قالت: أنا نوعت في كتاباتي، ومن الممكن أن أكتب عن ثقافة أي بلد أسافر له، فتنوع الثقافات في الكتابة أمر جميل
وعن تمزيق الروايات قالت: مستحيل أن أمزق ما أكتبه لأنه مقدس، وإن كان أحدهم مزقها فلملمت قصاصاتها وأعدت الصاقها وكتابتها من جديد
عن تأثير الوالد قالت أبي هو من كان يشتري لي الروايات لأقرأها إضافة إلى أنه قارئ نهم، ومن هنا أثرت شخصيته بي
وعن المؤثرات الخارجية قالت: نعم منذ طفولتي قرأت أدبا مترجما كالمدينة المفقودة، ثم قرأت لنجيب محفوظ وتأثرت بأسلوبه جدا، وكذلك لنبيل فاروق، ولدستوفيسكي، وهو من شكل نقلة في أسلوبي، ولأول مرة أكتشف أني أقرأ بطريقة مختلفة عندما قرأت الجريمة والعقاب بجزئيها الأول والثاني
وعن الكتابة في المجال الوطني قالت يشرفني ذلك
بعد ها رفعت الأستاذة فتحية الجلسة على وعد بأن نظل في صالون نون الأدبي حارسين الثقافة، داعمين كل مثقف.







