فلسطين - البوابة 24
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ان خلافاً حاداً جديداً اندلع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وذلك على خلفية المحادثات النووية الإيرانية.
وأكدت الصحيفة، أن الخلافات بين الجانبين، حدثت منذ تسلم قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، لافتة إلى أن مسؤوليْن إسرائيلييْن أعربا عن قلقهما من التزام الإدارة الامريكية باستعادة الاتفاق النووي الإيراني الذي حدث عام 2015.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الخلافات تجلت على مدار الأسبوع الحالي، وذلك عندما سعت الإدارة الامريكية الى تقريب التحالف مع إسرائيل لجبهة موحدة حول كيفية التعامل مع ايران خلال العام المقبل، مشيرة إلى ان بايدن طلب من مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، مراجعة خطة البنتاغون المعدلة لاتخاذ إجراء عسكري إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية، حيث سيكون من بين الخيارات تشديد العقوبات على إيران بدلا من تخفيفها.
وأشاروا إلى أن تركيز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات كانت محاولة لإبلاغ طهران بأن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد من التباطؤ الإيراني في المفاوضات".
وفي السياق، أكدت الصحيفة، أن الإدارة الامريكية هدفت وزراء إعلانها حول الاتفاق النووي الإيراني، الى تهدئة المسؤولين الإسرائيليين الذين اعربوا في جلسات خاصة عن احباطهم بأن الإيرانيين يطورون برنامجهم النووي، وسط مراهنتهم على الإدارة الأمريكية الجديدة في تقليص التزاماتها في الشرق الأوسط.
وكشفت شخصيات مطلعة للصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل تشاورت مع الولايات المتحدة قبل شن هجومين سريين ضد إيران، الأول في سبتمبر عندما استهدفت قاعدة صواريخ، والثانية في يونيو عندما ضربت منشأة إيرانية لبناء أجهزة الطرد المركزي.
وذكروا أن المكالمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التي تمت الأسبوع الماضي كانت مثيرة للجدل حيث تبنى كلا منهما آراء مختلفة حول الجهود الدبلوماسية للاتفاق النووي، حيث أشار بينيت إلى أن إيران تحاول ابتزاز الولايات المتحدة من خلال زيادة التخصيب.
كما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن عدم رضاهم من أن الولايات المتحدة عرضت اتفاقا مؤقتا مع طهران يخفف من بعض العقوبات مقابل تجميد بعض أنشطتها النووية.
وكان وزير الخارجية، أنتوني بلينكن قد قال في تصريحات إعلامية "إن الحكومة الإيرانية الجديد لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة للاتفاق النووي".