فلسطين - البوابة 24
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر فلسطيني وصفته بالمطلع، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عرض على كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية، بالإضافة الى إطراف أخرى، أن يبدأ الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بمفاوضات لترسيم الحدود، بهدف التوصل الى حدود واضحة للدولتين يسمح بمعالجة القضايا النهائية.
وبحسب المصدر، فإن الرئيس عباس سيطرح هذا الملف خلال لقائه مع وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، المزمع عقده الأسبوع المقبل في مدينة رام الله، لافتا إلى أن الرئيس عباس سيبلغ غانتس بأن إجراءات بناء الثقة ودعم السلطة ليست بديلاً بأي حال من الأحوال عن مفاوضات سياسية، وإنه سيضطر فعلاً إلى اتخاذ إجراءات إذا لم تنخرط الحكومة الإسرائيلية في مثل هذه المفاوضات.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس عباس، سيبلغ غانتس بأن خطته التي أطلقها في خطابه في الأمم المتحدة ستكون موضع تنفيذ إذا أصرت الحكومة الإسرائيلية الحالية على اتباع مسار بعيد عن مفاوضات سياسية، لأنه لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه، ولا مبرر لبقاء السلطة بهذه الطريقة.
وكان عباس قد أطلق مبادرة، في سبتمبر (أيلول) الماضي، في خطابه في الأمم المتحدة، وأعطى خلالها إسرائيل مهلة عام من أجل إنهاء احتلالها، أو أنه سيتخذ إجراءات.
وسيناقش المجلس المركزي، وهو أعلى هيئة تشريعية فلسطينية، خيارات متعددة، في حال انعقاده في اجتماع مرتقب بداية الشهر المقبل.
ويوجد أمام القيادة الفلسطينية خيارات عدة، منها وقف اتفاقات مع إسرائيل، وتعليق الاعتراف بها، وإنهاء المرحلة الانتقالية عبر إعلان دولة تحت الاحتلال، والتحلل من قرارات الشرعية الدولية، وكل ذلك سيتم درسه وبحثه بتأنٍ خلال اجتماع المجلس المركزي الذي سيكون على جدول أعماله أيضاً ترتيب الأوراق داخل منظمة التحرير وملء الشواغر.
ويلتقي عباس غانتس الأسبوع المقبل، بصحبة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، الذي يعد قناة الاتصال مع السلطة الفلسطينية، حيث قال عيساوي إن الزيارة تهدف إلى تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية.