بدأ الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، تنفيذ عملية ترسيم حدود ما يعرف بـ"الخط الأصفر" داخل قطاع غزة بناءً على تعليمات مباشرة من وزير الجيش يسرائيل كاتس.
وبحسب مقطع فيديو بثته القناة 12 الإسرائيلية، ظهرت آليات عسكرية تحمل حواجز مطلية باللون الأصفر، تستخدم لتحديد الحدود الفاصلة الجديدة ضمن المناطق التي تخضع لرقابة الجيش الإسرائيلي.
رسالة تحذيرية إلى حماس
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن كاتس أصدر تعليماته بإرسال رسالة صارمة إلى قيادة حركة حماس عبر آلية التنسيق الأميركية، مفادها أن: "أي عنصر من حماس يتم العثور عليه خلف الخط الأصفر في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، يجب أن يُخلي المنطقة فورًا".
وأكد كاتس في بيانه أن قادة حماس سوف يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي خرق أو اشتباك، مشددًا على أن كل من يتواجد في المنطقة المحظورة سوف يعتبر هدفًا مشروعًا للهجوم دون إنذار مسبق، وذلك بهدف تمكين الجيش من التحرك بحرية وسرعة ضد أي تهديد محتمل.
الخط الأصفر
وبحسب تفاصيل الاتفاق الميداني الذي أعقب وقف إطلاق النار الأخير، انسحبت القوات الإسرائيلية من عمق القطاع إلى ما يعرف اليوم بـ"الخط الأصفر"، وهو منطقة عازلة مؤقتة تم تحديدها بمشاركة وسطاء أميركيين ومصريين.
ويمتد هذا الخط على مساحة تقدر بنحو 53% من أراضي قطاع غزة.معظمها خارج مناطق الكثافة السكانية، ليشكل حدًا فعليًا لانتشار القوات الإسرائيلية في المرحلة الحالية من الاتفاق.
سيطرة جزئية وانتشار قرب الحدود
ورغم أن الخط يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع، لا تسيطر إسرائيل فعليًا على كل هذه المناطق بقوات برية، إذ تتركز أغلب وحداتها العسكرية بالقرب من الحدود الشرقية مع إسرائيل.
ويأتي هذا الترسيم في إطار ترتيبات أمنية مؤقتة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، مع احتمال تنفيذ انسحابات إضافية في المراحل القادمة من الاتفاق، وفق ما تشير إليه مصادر دبلوماسية مطلعة على تفاصيل الخطة.