فلسطين - البوابة 24
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "إن انطلاقة حركة حماس هذا العام لها وقع يختلف عن كل ما سبق، فلا زالت ظلال معركة سيف القدس ماثلة وحاضرة في التأثير والفعل السياسي وتشكل مرحلة تختلف تماما عما سبق من عمر حركتنا المباركة وشعبنا الابي، وتشير الى المدى الذي نجحت هذه الحركة وابنائها بتحقيقه من اجل فلسطين والقدس".
وأضاف هنية في كلمة له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ34 لانطلاق حركة حماس: "القادم أعظم تأثيراً وانجازاً، وأن للقدس رجالها وللضفة ابطالها الذين يسيرون على درب العياش والهنود وأبو شخيدم".
وأكد هنية أن حركة حماس شكلت رافعة للقضية الفلسطينية، وفجرت كل كوامن الغضب والفعل ضد الاحتلال الجاثم على الأرض المباركة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن حركته تدرجت في الفعل المقاوم حتى باتت تشكل حالة من توازن الردع مع هذا العدو المتغطرس، وتلقنه الدرس تلو الدرس في معارك وحروب أثبتت فيها القدرة على الصمود والابداع في المواجهة ومرغت أنف المحتل وجنوده.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، شكلت درة التاج للحركة، وهي مفخرة لكل فلسطيني وعربي وكل حر من أحرار العالم، حيث حفر مقاتلوها في الصخر، ونقبوا في أعماق البحر، وركبوا السماء.
وقال هنية: "تبنت حماس منذ نشأتها رؤية شمولية واضحة ومحددة ترتكز على الفعل الفلسطيني كرأس حربة في مواجهة هذا العدو تستند الى عمق استراتيجي في هذه الامة وتستنفر كل طاقة من العالم الحر من اجل تحرير فلسطين كلها"، مضيفا: "بذلت حماس جهودًا كبيرة لإنهاء الانقسام، وإنجاح مسيرة المصالحة التي تعتبرها ضرورة حقيقية وقدمنا لأجلها الكثير من باب القناعة ولا زلنا على موقفنا المبدئي بضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية".