البوابة 24

البوابة 24

داعية يوضح حكم توقف مريض السرطان عن أخذ العلاج

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

ورد سؤوال إلى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يقول فيه السائل: "هل يجوز لمريض السرطان في المرحلة الرابعة ان يتوقف عن استكمال العلاج خاصة ـأنه مكلف ومرهق ولا فائدة منه وأن يعتمر أو يتصدق أفضل له ولا هذا سوف يعتبر انتحار كما قال لي البعض؟"

وأجاب كريمة قائلًا إن هذا لا يجوز إطلاقًا، فالشريعة الإسلامية تفرض على المريض فرضًا لازما محتما التداوي لآخر نفس في حياته، والفقهاء قد ضربوا مثالًا على ذلك في التراث الإسلامي العظيم وهو لو أن أحد من المسلمين وقع في أيدي الأعداء مثل الصهاينة وخيروه بين أن يقتل فورًا بالرصاص أو غريق أو بالتحريق أو يحبس حتى يموت بسبب الجوع والعطش ونحوه، فقال أهل العلم أنه يجب على الإنسان في هذه الحالة أن يختار الميتة التي تؤخر حياته لأقصى درجة، فهو مأمون على حياته ولذا الشريعة حرمت الانتحار، فمن يتوقف عن العلاج منتحر، "يجب أن يأخذ بالأسباب إلى آخر لحظة في حياته".

واستشهد كريمة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تداووا عباد الله، فإن الله عز وجل لم ينزل داء، إلا أنزل معه شفاء، إلا الموت، والهرم"، وقال كريمة أن القتل الرحيم الذي يطبق في الغرب سواء من الشخص نفسه أو من مؤسسات طبية هو في الشريعة الإسلامية "حرام حرام حرام".

وعلق كريمة على فكرة الاعتمار والتصدق بدلًا من التداوي قائلًا أن هذا خطأ، لأن عليه أن ينفق على العلاج فالحياة أمانة، إذ قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وقال أيضًا: "وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ".

مصراوي