البوابة 24

البوابة 24

إسرائيل تسعى لمنع تصعيد عسكري مع حركة حماس في قطاع غزة.. من خلال هذه الأمور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - البوابة 24

زعمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنها تخطط لتقديم تسهيلات اقتصادية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الصعبة التي يعشها القطاع، معتبرة أن هذه التسهيلات ستمنع أي تصعيد عسكري، مدعية في الوقت ذاته انها ستشكل ضغطاً مدنياً على حركة حماس، 

أفاد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن من بين التسهيلات التي تخطط الحكومة الإسرائيلية تقديمها، زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل لعمال قطاع غزة، والتي تضاف الى 10 آلاف تصريح كانت قد أصدرتها للعمال الفلسطينيين.

وأشار التقرير، إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد التصاريح التي ستضاف، بسبب خلاف داخل أجهزة الامن الإسرائيلية حول ذلك، لافتة إلى أنه بالرغم من ذلك فإن العدد سيكون قليلاً قد يصل الى آلاف معدود.

وتحاول إسرائيل بهذه "التسهيلات" خداع العالم ومواجهة انتقادات دولية، خاصة من جانب مؤسسات الأمم المتحدة وبضمنها المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، لها بسبب الحصار والحروب العدوانية التي شنتها في القطاع وسقوط آلاف القتلى خلالها، معظمهم من المدنيين، إلى جانب الدمار الرهيب الذي خلفه القصف الواسع.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تُجري اتصالات مع الأمم المتحدة، بزعم التوصل إلى اتفاق يسمح بإدخال مواد إلى غزة، تصفها إسرائيل بأنها "ثنائية الاستخدام"، ومن بينها مادة "فايبر جلاء" اللازمة لإصلاح قوارب الصيد والبنية التحتية للاتصالات، والتي تضررت بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي خلال الحروب على القطاع.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن حكومة الاحتلال تعتبر مادة "فايبر جلاس" ذات استخدام مزدوج، زاعمة في الوقت ذاته أنه يتم استخدامها لصنع قذائف صاروخية وطائرات مسيرة من دون طيار، منوهة إلى أن إسرائيل تهدف من وراء الاتفاق مع الأمم المتحدة، أن يراقب مفتشوها استخدام هذه المادة لأغراض مدنية فقط.

وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال تدرس كذلك إمكانية استئناف السماح لسكان من القطاع بالصلاة في المسجد الأقصى، الذي توقف بعد تذرع إسرائيل بجائحة كورونا، متوقعة أنه في حال تقرر ذلك، فإن عدد التصاريح التي سيحصل عليها الغزيون للصلاة في المسجد الأقصى ستكون قليلة ومشروطة بسن المصلين ومصادقة الشاباك على الطلبات.

ووفقا للصحيفة، فإن تعتبر إسرائيل أنها منحت تسهيلات لقطاع غزة مؤخرا، من خلال زيادة كمية البضائع الواردة إلى القطاع من معبر كرم أبو سالم وإدخال سيارات جديدة وقديمة وتوسيع مساحة الصيد إلى 16 ميلا.

وكانت إسرائيل تعلن دائما أنها ترفض السماح بإدخال مواد لإعادة الإعمار في القطاع من دون التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، إلا أن التقديرات في جهاز الأمن الآن هي أنه يفضل منح تسهيلات كهذه لسكان القطاع خلال فترة هدوء أمني وعدم اشتراط ذلك بهدوء أمني من جانب حماس. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي زعمه، أن هذه التسهيلات ستدفع بضغط شعبي على حركة حماس، من اجل الحفاظ على حالة الهدوء.

موقع عرب 48