بقلم:بسام صالح
الاشقاء السبعة هم أجوستينو ، ألدو ، أنتينور ، إيتوري ، فرديناندو ، جيليندو وأوفيديو من عائلة شيرفي Cervi كان لديهم ثلاثة أشياء مشتركة: اللقب، الاصول الفلاحية والروح المعادية للفاشية.
روح دفعتهم إلى تحويل منزلهم إلى ملجأ حقيقي للجميع، مؤيدي المقاومة ضد الفاشية، سجناء سياسيون، واجانب مضطهدون، ومن قرر عدم التجند في جيش جمهورية سالو الفاشي الذي انشاؤه موسوليني .
كانت العائلة بكاملها خلية مقاومة ملتحمة ببعضها بحكم العلاقة العائلية، التي تميزت بروح القرار المشترك الذي جمع بين روح المقاومة للحكم الفاشي، وتحسين ظروف العائلة الفلاحية، غير مالكة للارض التي تعمل بها.
لقد فعلوا ذلك كل يوم و لعددة سنوات. الى ان جاءت ليلية، 24 و 25 نوفمبر1943، حيث تم محاصرة منزلهم من سرب فاشي قام باعتقالهم واحدًا تلو الآخر كل الاخوة السبعة ، ولم يسلم والدهم Alcide ، الذي رفض التخلي عن ابنائه فقاموا باعتقاله.
أخذوهم إلى سجن المخابرات السياسي في ريجيو إميليا شمالي ايطاليا وهناك، بعد شهر، في صباح يوم 28 ديسمبر / كانون الأول 1943، قام الفاشيست باعدامهم بلا رحمة الواحد تلو الاخر.
الوحيد الذي بقي حيا وباعجوبة هو والدهم ، الشيدي Alcide ، الذي تمكن بعد عدة أيام، بفضل قصف من قبل الحلفاء، من تحرير نفسه. وعندما علم بوفاة ابنائه ، قرر أن أفضل طريقة لتكريمهم هي: الاستمرار في المقاومة. ومن نفس المنزل الذي تم اعتقالهم فيه، والذي غدا ملجأ ، يؤمن سقفا لأولئك الذين مثلهم ، يقاتلون من اجل تحرير إيطاليا من الفاشية النازية.
"يقول والد الاشقاء السبعة، هناك من يقول لي دائمًا: أنت شجرة بلوط أنمت سبعة أغصان، تم قطعها، لكن شجرة البلوط لم تمت. انه تشبيه جميل أحيانًا .. أبكي ...واقول، انظروا إلى البذرة، لأن البلوط سوف يموت، ولن يكون مفيدًا حتى لاشعال النار. إذا كنتم تريدون أن تفهموا عائلتي ، انظروا إلى البذرة. البذرة هي تلك الافكار المثالية في رأس الرجل الشيدي Alcide ، وحقا لا يوجد شيء آخر يمكن إضافته."
بعد مذبحة الاشقاء السبعة بعامين او اكثر قليلا انتصرت المقاومة الايطالية وتم الاعلان عن يوم 25 ابريل 1945 عيد التحرير، وانتقلت ايطاليا بعد ذلك من الملكية الى الجمهورية ووضعت دستورها النابع من المقاومة.
في 27 مارس 1970، عن عمر يناهز 95 عامًا، مات Alcide Cerviوالد الاشقاء السبعة وكان في وداعه الاخير أكثر من 200.000 شخص في منطقة Reggio Emilia شمالي ايطاليا.
