فلسطين - البوابة 24

أعلن باراك رافيد، الصحفي في موقع "واللا" الإسرائيلي، أن مجموعة من المعلومات التي جاءت على لسان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون حليوة، حول إمكانية التوصل الى الاتفاق النووي مع ايران، قد تم تسريبها الى وسائل الاعلام.

وأشار رافيد إلى أن المعلومات التي أدلى بها حليوة، جاءت خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "كابينت"، مما أثار ذلك غضب الجيش الإسرائيلي وبعض أعضاء المجلس، ولوحوا بمقاطعة الاجتماعات السرية.

وكان حليوة قد أكد خلال الاجتماع أن إسرائيل ترى أنه من الأفضل لها التوصل الى اتفاق مع ايران، مشيرا إلى أن العودة الى اتفاق 2015 سيجعل إسرائيل مستعدة بشكل أكثر لسيناريو التصعيد مع ايران، وهذا ما لم يوافق عليه رئيس الموساد دافيد برنياع.

وبحسب رافيد، فإن برنياع أبدى موقفاً معارضا لما أدلى به حليوة، لافتا إلى أن الأول أكد معارضته للتوصل لأي اتفاق مع ايران، او العودة الى اتفاق 2015، لافتا إلى أنه يرى أنه لم يفت الأول للضغط على الولايات المتحدة الامريكية لإعادة النظر في شروط الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة "الجريدة"، عن مصادر لم تسمها، أن يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي أولا ثم عومر بارليف وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال ثانيا، هما من يقفان وراء تسريب المعلومات التي جاءت على لسان حليوة.

وأشارت المصادر إلى أن لابيد هو المستفيد الأول من تسريب هذه المعلومات، حيث أن ذلك يصب في مصلحته المؤيدة للتوصل الى الاتفاق النووي مع ايران.

ولكن عاد لابيد واعتذر على ما سربه من المعلومات التي جاءت على لسان حليوة، لرئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال أفيف كوخافي، الذي وجه رسالة غاضبة لكل من رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزير جيشه بيني غانتس، وطالبهما بضرورة إبقاء المحادثة في إطار السرية.