كشف أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، عن سبب إلغاء ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني زيارته للمسجد الأقصى المبارك أمس، لإحياء ليلة الإسراء والمعراج، لخرق إسرائيل ترتيبات الوصول إلى الحرم القدسي ومحاولة فرض تعقيدات كانت ستضيق على المقدسيين في هذه الليلة المباركة.
وقال الصفدي “كان ولي العهد أراد أن يقوم لقيام دينية للمسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، وهي المناسبة ذات المغزى الديني الكبير لكل المسلمين، وكنا اتفقنا مع إسرائيل على ترتيبات لهذه الزيارة، وتفاجأنا في اللحظة الأخيرة أن إسرائيل أرادت أن تفرض ترتيبات جديدة وأن تغير من برنامج الزيارة، مما كان سيضيق على المقدسيين في ليلة عبادة، في ليلة هي للصلاة وللعبادة.”
وأضاف وزير الخارجية، “لذا قرر سموه ألا يسمح بالتضييق على المسلمين في هذه الليلة المباركة، وألا يعكر صفوها، وقرر إلغاء الزيارة حفاظا على حق المقدسيين في إحياء هذه المناسبة العطرة بحرية ودون تضييق جديد، ولتراجع إسرائيل عن الترتيبات “التي كنا اتفقنا عليها ولمحاولة فرض ترتيبات جديدة لا يمكن أن نقبلها.”
وشدد على أن “الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك في مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليه، هو في القدس المحتلة، وبالتالي لا نقبل بأي تدخل إسرائيلي في شؤونه."، مضيفاً أن:" أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة في إدارة شؤون هذه الأوقاف."
