فلسطين - البوابة 24
جولة جديدة تخوضها الفصائل الفلسطينية، في محاولة منها لانجاز ملف المصالحة، ولكن هذه المرة برعاية وبإشراف مباشر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك وسط حالة من عدم التفاؤل لدى الفصائل لانجاز هذا الملف، بسبب تعثر المحاولات السابقة التي كانت اغلبها في العاصمة المصرية القاهرة.
ورغم حالة عدم التفاؤل، إلا أن الفصائل الفلسطينية الستة التي وصلت الى الجزائر مؤخراً، حملت في جعبتها، رؤاها لانجاز ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.
رؤى متفق عليها بين حماس والجهاد والشعبية
صحيفة "الاخبار" اللبنانية، نقلت عن مصادر لم تسمها، أن كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، يحملون نفس الرؤى لانجاز المصالحة، التي تتمثل في اصلاح منظمة التحرير واجراء انتخابات للمجلس الوطني أولاً، ثم الاتفاق على البرنامج السياسي للمنظمة، ثم يتبعها اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
في السياق، أكدت المصادر، أن كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية يرفضون اشتراط الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، والذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مقابل الجلوس والحديث عن ملف انجاز المصالحة الفلسطينية.
رؤية حركة فتح
اما عن حركة فتح، فقد افاد مصادر بالحركة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن وفد حركة فتح الذي يترأسه عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وعضوي اللجنة المركزية، محمد المدني ودلال سلامة، فقد جاءوا الى الجزائر ويحملون رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي تتضمن تشكيل حكومة حدة وطنية وفق شروط الرباعية الدولية والشرعية الدولية، كخطوة أولى لانجاز المصالحة، ومن ثم الاتفاق على اجراء الانتخابات التشريعية يليها الرئاسية ثم المجلس الوطن.
وبحسب المصادر الفتحاوية، فإن وفد الحركة سيطلب من الفصائل وقف العمليات المسلحة الى حين استكمال اجراء المصالحة، والعودة الى المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
6 فصائل وصولوا الجزائر
وكان منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، قد أكد في تصريحات سابقة له، أن وفود 6 فصائل فلسطينية، وصلت الى الجزائر، تلبية لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة في مؤتمر المصالحة الفلسطينية.
وأشار الجاغوب في تصريح نشره على صفحته في موقع "تويتر" إلى أن وفود الفصائل الستة ستبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع جهات سيادية عليا في الجزائر.
وفي السياق ذاته، أعلن الجاغوب أن وفد حركة فتح ترأسه عزام الأحمد، ويضم عضواً اللجنة المركزية، دلال سلامة ومحمد المدني، وبحضور سفير فلسطين في الجزائر، الدكتور فايز أبو عيطة.
وأشار رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، أن الفصائل الستة هي: فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية – "القيادة العامة".
من جانبها، أكد الفريق جبريل الرجوب، أمين سير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في تصريحات له، أن حركته مستعدة لتلبية دعوة الجزائر للحوار، مؤكدا أن تم تشكيل وفد من الحركة للمشاركة في هذا الحوار.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عقد مؤتمراً صحفياً مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، أواخر العام الماضي، واكد خلاله استعداد بلاده باستضافة حوار وطني شامل يجمع الفصائل الفلسطينية، بهدف انجاز ملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد تبون حينها، أن بلاده تقدم شيك بمبلغ 100 مليون دولار لدولة فلسطين، دون توضيح ما طبيعة هذه المساعدة، وإن كانت خارج المساهمة السنوية لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة الى تقديمه 300 منحة دراسية للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الجزائرية.
