البوابة 24

البوابة 24

تحركات قطرية مصرية جديدة لرأب الصدع بين حماس والاحتلال الاسرائيلي.. بالتفاصيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - البوابة 24

ما زال الاحتلال الإسرائيلي، يواصل سياسة التباطؤ والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات التي أفضت الى وقف اطلاق النار خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وعلى رأسها إعادة اعمار القطاع والتوصل الى تهدئة طويلة الأمد، وكذلك الدفع بصفقة تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

توتر شهده قطاع خلال الفترة الماضية، وذلك بعد اطلاق حركة حماس صاروخ نحو مستوطنات غلاف غزة، ردت عليه طائرات الاحتلال بقصف عدة مناطق بخانيونس جنوبي قطاع غزة، وذلك ردا على سياسية المماطلة التي تتبعها إسرائيل.

تحركات العمادي بين اسرائيل وقطاع غزة

الوسطاء أدركوا ان الوضع قد يزداد سوءاً، حيث نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر لم تسمها أن السفير القطري محمد العمادي، رئيس اللجنة لقطرية لاعادة اعمار قطاع غزة، وصل الى القطاع مساء أمس الثلاثاء عبر معبر بيت حانون، شمالي قطاع غزة.

وأشارت المصادر، إلى أن العمادي التقى قبل وصوله الى القطاع، بمسؤولين إسرائيليين، حيث جرى النقاش حول عملية إعادة اعمار قطاع غزة، وتثبيت وقت اطلاق النار، وكذلك الدفع بصفقة تبادل الاسرى، منوهة في الوقت ذاته إلى أنه من التوقع أن يلقي المسؤول القطري بقائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، للتباحث معه حول نفس الملفات.

تحركات مصرية 

وأوضحت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن تحركات العمادي ووصوله لقطاع غزة، تزامن مع وصول وفد من الضباط المصريين الى إسرائيل أول أمس الاثنين، والتقوا بمسؤولين إسرائيليين، لبحث ملفات عدة، على رأسها ملف إعادة اعمار القطاع، وثبيت وقف اطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة على اتصال وثيق مع كل من إسرائيل وحماس، في محاولة للتوصل الى اتفاق تهدئة طويل الأمد في قطاع غزة، حيث أنها الراعي الرسمي للمحادثات والاتفاقات، ولكن دخلت قطر والأمم المتحدة على خط الوساطة كمساعدين لمصر.

فصائل المقاومة تهدد الاحتلال

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد وجهت أمس الثلاثاء، رسالة تهديد للاحتلال الإسرائيلي بشأن الاعتداءات المستمرة على الأهالي في النقب وحي الشيخ جراح، حيث أكدت أن الاحتلال الاسرائيلي سيدفع ثمن اعتداءاته وجائم مستوطنيه، ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وحي الشيخ جراح بمدينة القدس.

وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته، مساء اليوم الثلاثاء: "نقدر الحراك الجماهيري المستمر لأهلنا في النقب والداخل المحتل ضد سياسة التهويد التي يمارسها الاحتلال، وندعو للتصدي لكل مشاريعه الاستيطانية والتهويدية".

وأشارت الفصائل، إلى أن المقاومة ستبقى كابوساً يلاحق المحتلين الغاصبين، حتى يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بحياة آمنة كريمة في أرضه ودياره.

وأوضحت أن استهداف الوجود الفلسطيني يأتي ضمن جريمة التطهير العرقي والتمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال من خلال عمليات التجريف والهدم التي يقوم بها في منطقة النقب في الداخل الفلسطيني المحتل.

وقالت الفصائل: "اعتداءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا تفضح عدوانه على الأرض والإنسان الفلسطيني والتي كان آخرها استشهاد أيقونة المقاومة الشعبية في الخليل الشيخ سليمان الهذالين".

وفي سياق اخر، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن الاسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع عدوان الاحتلال الممنهج، والذي تشرف عليه حكومة الاحتلال بهدف كسر إرادتهم، لافتة إلى أن الاسير ناصر أبو حميد لا زال يخوض معركة الكرامة متسلحا بالإرادة القوية في مواجهة مصلحة السجون.

ودعت الفصائل، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو حميد.

صحيفة الشرق الأوسط