بقلم هادي الاحمد
افلام مسلسلات أعمال فنية كثيرة هي الاعمال الفنية من مسلسلات وافلام عربية تزخر بها الذاكرة ومكتبة الذهن للمشاهد العربي، لكنها وللاسف الشديد وفي الفترة الاخيرة باتت غريبة الملامح والطابع ، مع أن طاقم العمل عربي ! الا انها غريبة حتى في محتواها ! تبدو هذه الاعمال لمن يدقق فيها ويخضعها الى التحليل الدقيق في غاية البعد عن محتوى الحياة العربية، أفكارها ومضمون نصوصها ليست من طبيعة حياة الانسان العربي حاليا ؟ فالحياة ليست بوس وحضن؟ الحياة ليست كلمة سيئة قيلت وتصرف طائش قد حدث ؟ وعلى امتداد الوطن العربي الكبير ؟ الحياة للمواطن للانسان العربي حاليا أعمق من ذلك كله ؟ والأدلة كثيرة وهي شاهدة العيان ؟ ما هذا الذي ينتج ويعرض الى الناس ؟ هل الفن العربي صار اسلق وامشي ربما هو كذلك ؟ سيقان عارية واجساد اكثر عري ، وكلام لا يصح ان يقال حتى وان كانت على سبيل وضع طراوة لاجواء مشحونة ملبدة بغيوم القهر امام المواطن العربي ايا كان موقعه !
باتت تحتويه العديد مما يسمى مسلسلات وافلام عربية؟ هل طغى الطبع التجاري والمردود المادي ؟ ياه ربما وعلى الارجح قد طغى وتسيد وساد مال شهرة جمهور واسع والمشكلة انه قد رأى وشاهد وعجبه المنظر لكن بلا تحليل بلا دراية سوى لمنظر الاجساد او صرعات الموضة والحضارة الغريبة التي تحويها تلك الاعمال التي توصف بالفنية ؟ الى صناع هذه الحرفة اين قضايا الامة العربية اليوم في أعمالكم؟؟ أين حياة الغلابى والفقراء بطبيعتها الحقيقية؟ أين مايحدث في الكثير من الابلاد العربية الان ؟ هل نقلتوه للمشاهد كما هو ؟ هل قمتم باظهاره والحديث عنه؟ هل نبهتم الى الاخطاء الكثيرة وطرحتم حلول للعلاج ؟ كثيرة هي العثرات في حياة الانسان العربي ؟ فهل اقترب منها صانع الفن العربي هل لامس مداخلها واعطى نبذة عنها ؟ الاجابة باختصار واليوم ( لا ) فعلى الاغلب مثل تلك الرحلة التي يمر فيها المواطن العربي عبر شاطئ الحزن والالم المتواصل لاسباب عديدة لم تعد تعني صناع الفن العربي ؟ فهي بنظرهم قديمة لا تجلب الربح المادي الوفير ولا السجاد الاحمر في اللقاءات والندوات والمهرجانات ؟ ياه الفن رسالة عميقة كان يجب ان تركز على طيات الصفحات الوفيرة لحياة الانسان العربي ونقلها واقعا للتصحيح وللتصويب للاختلالات لكن ربما لا احد يحب الانين لا احد يرحب بالحزن الواقعي لك ايها العربي المسكين اينما كنت ، حتى فنك المسمى مجازيا باسم الفن العربي صار اليوم حداثيا غريب الصورة والاطوار ؟ ياه واقع عربي شديد الغرابة والالغاز ؟ حتى انت ايها الفن العربي طالتك يد الغرابة لم يتوقع المشاهد المسكين منك ذلك ؟ لكن في دنيا اليوم لم يعد شيئا مستحيلا ابدا طالما الصيوني بات حارس المسجد الاقصى بصمت العروبة والعرب !!!!!!!!!!!!! ، صحيح هل من عمل فني يناقش ذلك يسلط ضوء الكاميرات عليه ؟؟ وعلى غيره باعتبار الجرح الفلسطيني نزف حتى صار غائرا وجر بعده الكثير من النزف والجروح العربية الكثيرة ، التي لم تتوقف عندها بصمات وأيادي الفن العربي وبالذات هذا الوقت ؟ لماذا هنا يطرح سؤال ويحتاج الى الاجابة والجواب ؟؟؟