صرَّح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر صباح اليوم عبر إذاعة صوت الشعب، أن المشكلة الأساسية في قضية اللاجئين الفلسطينيين هي السياسية الأمريكية والصهيونية ومؤامرة تشارك فيها الرجعية العربية.
كما أفاد أن دول الخليج قلَّصت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خلال السنوات الأخيرة، تأتي كل هذه الإجراءات دعماً لتطبيق صفقة القرن وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال اجتماعاتها مع إدارة الوكالة في غزة، قد طالبت بإعادة صرف المساعدات الغذائية من الدرجة الصفراء والتراجع عن قرار الكابونة الموحدة.
وأوضح مزهر أنه خلال اجتماعات لجنة الجبهة الشعبية مع إدارة "الأونروا"، أكدوا على دور الوكالة الأساسي وهو غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وليس تقليص مساعداتهم الغذائية، كما أضاف أن المطلوب من إدارة الوكالة إعادة الموظفين المفصولين منذ سنوات، وإضافة معلمين جدد على كادر الهيئات التدريسية خاصة وأن هناك شواغر كبيرة تحتاج إلى توظيف.
وأفاد مزهر أن الفعاليات والإجراءات الرافضة لقرار الكابونة الموحدة لم تنتهي فحسب بل سيتم استكمالها خلال الأيام القادمة، وأضاف أنه إذا لم تستجب إدارة الأونروا إلى هذه الفعاليات المطلبية فسيتم تصعيد الأمور أكثر فأكثر حتى يتم إنصاف اللاجئين.
واعتقد مزهر أن المفوَّض العام للأونروا كان سيجتمع مع لجنة المتابعة العليا، ولكن ما حدث كان العكس، وقال:" للأسف مفوّض "الأونروا" لم يجتمع مع لجنة المتابعة العليا، وكنا نعتقد أنّ يطلب الدكتور أحمد أبو هولي بمكانته وبصفته رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أن يطلب اجتماعًا مع لجنة المتابعة ويضع القوى والفصائل في كافة تفاصيل اجتماعه مع المفوّض لكن مع الأسف لم يحصل هذا الاجتماع حتى اللحظة".
ووجَّه مزهر رسالته خلال حديثة إلى تغليب المصلحة الوطنية على كل الإشكاليات والانقسام والعمل بروح واحدة لاستعادة حقوق اللاجئين خاصة وأننا نعيش في هذه الفترة أجواء ديمقراطية، وكوننا أيضاً نخشى من سوء الإجراءات في الأونروا وزيادة التقليصات وصولاً للتنصل من كل خدماتها المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصر.