بقلم: الصحفي نبيل عبد الرازق
معادن نفيسة النفس البشرية هي القوة الكامنة وراء السلوك الانساني… وقد دأب علماء النفس ومن ورائهم علماء الاجتماع واصحاب النظريات والفلسفات والعلوم الانسانية الي دراسة النفس البشرية ،،، وكان لهذا الاجتهاد مدارس عديدة ورؤي مختلفةً ولكن بإجماع ان هذا الكون محوره الانسان، وان النفس البشرية سره،،، لقد قاد الفلاسفه والعلماء من امثال فرويد وديكارت والفرد بينيه ووليم جيمس وجون ديوي وويلهام فونت وبيار جانييه والفريد ادلر مدارس علم النفس بشتي انواعها من التجريبيه الي الفزيقيه الي علم النفس الاجتماعي… وكان لكل منهم فلسفته واسلوبه ورؤيته للقوة الخفيه التي تكمن وراء التصرف والانفعال والتوجهات والسلوك للافراد خاصه وللمجتمعات عامه… ولقد ادرك مختصوا علم النفس ان هناك شكلان للسلوك …. الشكل الخارجي ويتمثل في الحركات التي يقوم بها الانسان وكل ما يظهر منه وهناك الجانب الخفي وراء هذه الحركات والانفعالات وهو الشكل الداخلي كالتفكير العقلي والمشاعر وما تنتجه من فرح وحزن وخوف…ويحاول علم النفس دائما فهم السلوك ودوافعه والاسباب وراء ذلك وتفسيره واحيانا يعمل علي التنبؤ به بهدف التحكم والضبط لهذا السلوك،،، ومنذ زمن بعيد عكف الفلاسفة سقراط وارسطو وافلاطون علي فهم النفس البشرية وعلاقه الفرد بالمجتمع والتأثير المتبادل بينهم وواصل ابن سينا والفارابي والغزالي بحوثهم في علم الاجتماع وعلم النفس وكان لهم بصماتهم وانتاجهم واضافاتهم في هذا السياق وصولا لعصر النهضه الاوروبي والذي نتج عنه انشاء مختبرات تجريبية للدراسات والابحاث السيكولوجية مما كان لها الاثر الايجابي في محاوله فهم النفس البشريه والتي ترتكز علي العلوم الاجتماعيه والطبيعية والبيئية والتأثير المباشر فيها .. ان كل هؤلاء العلماء والفلاسفه وما تركوه من ارث ثقافي فلسفي علمي معرفي انساني علي مر العصور هم معادن ثمينه للبشرية جمعاء…