فلسطين - البوابة 24

في اليوم الثاني للحرب الروسية الأوكرانية، شهدت مدينة كيف عدة انفجارات، كما أعلنت روسيا عن تحقيق كل الأهداف المحددة في اليوم الأول من دخول جيشها إلى أوكرانيا بنجاح، فيما أكدت السلطات الأوكرانية أن عمليات القصف والمواجهات أسفرت عن عشرات القتلى.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف، أنه تم إنجار كل المهمات التي عهدت إلى مجموعات العسكريين في القوات المسلحة لروسيا الاتحادية خلال اليوم الأول بنجاح.

غزو روسي شامل

وبدأت روسيا أمس الخميس، غزوًا شاملًا لأوكرانيا من البر والجو والبحر، في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، ووهو ما يمثل تأكيدا لأسوأ مخاوف الغرب.

وأمطرت الصواريخ الروسية المدن الأوكرانية، وأعلنت أوكرانيا عن تدفق مجموعات من القوات عبر حدودها في الجنوب، كما سمع دوي انفجارات قبل الفجر في العاصمة الأوكرانية كييف، وحدث إطلاق نار بالقرب من المطار الرئيسي، وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة، مما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار من ديارهم.

كما كشف مسؤول دفاعي أمريكي كبير، عن تقدم القوات الروسية صوب العاصمة الأوكرانية كييف، وأن موسكو تواصل دفع تعزيزات عسكرية إلى داخل أوكرانيا، وأنها أطلقت أمس الخميس أكثر من 160 صاروخا على أهداف أوكرانية، لافتًا إلى أنه لا يوجد دليل على أن القوات الروسية استولت على أوديسا أو أنها تهاجمها.

فرار الأوكرانيين من البلاد

ومن جهتها، قالت شابيا مانتو متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة: "نتوقع أن حوالي 100 ألف شخص غادروا منازلهم ونزوحوا داخل البلاد، وأن آلافًا عدة عبروا الحدود الدولية:

فيما قال مسؤول استخباراتي غربي رفيع، إنّ روسيا أصبحت تتمتع بتفوق جوي كامل في أوكرانيا، وترغب في حشد قوة ساحقة حول العاصمة كييف.

وأضاف المسؤول، أنه تم القضاء على الدفاعات الجوية لأوكرانيا، ولم تعد تمتلك قوة جوية لحماية نفسها، وأن الروس سيحاولون في الساعات القادمة حشد قوة ساحقة حول العاصمة، وسيصبح الدفاع في أيدي القوات البرية والمقاومة الشعبية.

مظاهرات في روسيا

وعلى صعيد آخر، قامت الشرطة الروسية أمس الخميس، باعتقال أكثر من 700 شخص أثناء مشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا، في 40 مدينة، وفق ما أعلن مرصد مستقل.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني، إن القوات الروسية تمكنت من الاستيلاء على محطة تشرنوبيل للطاقة النووية.

وتابع: "من المستحيل القول إن محطة تشرنوبيل للطاقة النووية في مأمن بعد هجوم لا طائل منه تمامًا من جانب الروس، هذا أحد أخطر التهديدات في أوروبا اليوم".

كما قرر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، فرض حظر تجوّل ليليّ في العاصمة الأوكرانية، للحفاظ على أمن السكان، بعد ساعات من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال إن حظر التجوّل سيمتدّ من الساعة 22:00 حتى الساعة 07:00، مشيرًا إلى أن وسائل النقل العام لن تعمل خلال هذه الفترة لكن محطات المترو ستبقى مفتوحةً لاستخدامها كملاجئ في حال وقوع ضربات عسكرية.

استمرار القتال

وقالت الشرطة الأوكرانية، إن روسيا قامت بتنفيذ 203 هجمات مع استمرار القتال على جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية تقريبًا، وأن طائرة عسكرية أوكرانية تحطمت أمس الخميس قرب كييف وعلى متنها 14 شخصا.

فيما أعلن جهاز الأمن الاتحادي، عن تعرض اثنتين من سفن الشحن المدنية الروسية لضربة صاروخية أوكرانية في بحر آزوف مما تسبب في سقوط ضحايا.

وأشار الكرملين إلى استمرار العملية العسكرية في أوكرانياطالما دعت الحاجة، قائلًا إن التراجع الحاد في قيمة الروبل وفي بورصة موسكو، كان رد فعل متوقعا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

اليوم الثاني للحرب

ومع بدء اليوم الثاني للحرب، استؤنفت المواجهات بين الجيش الأوكراني والجيش الروسي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، فبعد وقت قصير من الساعة 04:20، تم شن هجوم صاروخي على العاصمة الأوكرانية، كييف، وفي نفس الوقت في مقاطعة زابوريزهيا الجنوبية الشرقية، كمت تعرض موقع للجيش الأوكراني لهجوم بالصواريخ.

وفي حوالي الساعة 7:00 ، تم سماع دوي انفجارات في كييف وفي نفس الوقت دقت صفارات الإنذار في لفوف غربي البلاد.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، صباح اليوم الجمعة، أن قوات روسيا التي دخلت عبر بيلاروسيا تبعد 32 كيلومترا عن كييف،وأن قوة أخرى دخلت عبر الحدود الروسية في طريقها أيضا إلى كييف، لتحاصر العاصمة وتطيح بالحكومة.

بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا استأنفت الضربات الصاروخية منذ الساعة الرابعة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، إلا أن قواتها مُنعت من التقدم في معظم الاتجاهات، وشدد على أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ليست كافية.

وأضاف زيلينسكي في كلمة بثها التلفزيون، إن الضربات الروسية استهدفت أهدافا عسكرية ومدنية على حد سواء.