خشية من هذا السلاح الروسي الفتاك.. "الناتو" يرفض إقامة منطقة حظر للطيران في أوكرانيا

حلف الناتو
حلف الناتو

فلسطين - البوابة 24

ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، برفض حلف شمال الأطلسي، فرض حظر طيران جوي فوق الأجواء الأوكرانية، متهماً قادة الحلف بإعطاء الضوء الأخضر لموسكو لمواصلة قصف القرى والمدن في بلاده، لرفضهم إقامة منطقة حظر.

وتوجد دوافع  سياسية وأخرى حربية تمنع قيام الحلف بإقامة الحظر الجوي، ومن الأسباب السياسية التي تمنع الناتو غياب التبرير السياسي أن أوكرانيا ليست عضو في الحلف لذا لا توجد إمكانية لإصدار قرار سياسي للدفاع عنها، وأيضاً عدم القدرة على إصدار قرار من الأمم المتحدة بتطبيق البند السابع الذي يسمح بإقامة منطقة حظر جوي بسبب الفيتو الروسي.

ويرجح خبراء حرب أن رفض الحلف إقامة منطقة الحظر لعدم وجود القدرة العسكرية لديه وافتقاده للقوة لمواجهة سلاح الجو الروسي ودفاعاته المتطورة، فلا توجد حاملة طائرات أمريكية بالقرب من بحر البلطيق تساعد في فرض الحظر، والحاملات الأمريكية تتواجد على الشاطئين الغربي والشرقي للولايات المتحدة، وتوجه حاملة نحو الخليج العربي، وثلاث حاملات أخريات في شرق آسيا بالقرب من كوريا الشمالية واليابان والصين، كما لا يوجد أي عدد كبير من الطائرات المقاتلة الغربية في الدول التي تحيط بأوكرانيا، وأيضاً لا يوجد في الدول المجاورة لأوكرانيا أنظمة دفاع جوي متطورة بعيدة المدى قادرة على تهديد الطائرات الروسية.

 

في الجانب الآخر، لدى موسكو، عشرات المقاتلات المتطورة من سوخوي 35 متمركزة في بيلاروسيا التي تعطيها تفوق، وقامت روسيا بنصب أنظمة الدفاع المتطورة إس 400 دون استبعاد إس 500، مما يجعل القيام بدوريات للناتو فوق الأجواء الأوكرانية مستحيل. 

 

إضافة لذلك، تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كل دولة ستشارك في إقامة منطقة الحظر الجوي سيعتبر مشاركة في الحرب مما سيسفر عنه ردود.

يشار إلى أن هناك سوابق بفرض حظر الطيران، و فرضته واشنطن ولندن وباريس على شمال وجنوب العراق سنة 1991 لحماية الشيعة والأكراد، وأيضاً تم فرضه على ليبيا بقرار من مجلس الأمن الدولي بعد حادثة لوكربي واستمر من 1992 إلى 2003.، وتم فرضه على هذه الدول التي كانت تفتقر للأسلحة الجوية القوية ومضادات الطيران.

القدس العربي