أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أن مصر لا تمانع في استصدار قرار أممي لنشر قوات دولية في قطاع غزة، بهدف توفير الحماية والأمن للشعب الفلسطيني، في ظل تدهور الوضع الإنساني واستمرار العدوان الإسرائيلي.
تدريب أمني ودور متجذر
وأشار "عبد العاطي"، في تصريحات خاصة لقناتي "العربية نت"، إلى أن مصر شرعت في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية داخل المعسكرات المصرية، ضمن خطة دعم مؤسسات الأمن الفلسطيني.
كما أوضح "عبد العاطي"، أن هناك حملة ممنهجة لتشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً إن "مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم، وستبقى داعمة له في جميع المحافل الدولية".
معبر رفح والتنسيق مع واشنطن
وشدد "عبد العاطي"، على أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستوى كارثيًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرّك فوري، مؤكدًا على أن معبر رفح يعمل بشكل مستمر من الجانب المصري على مدار الساعة، لكن إغلاقه من الجانب الإسرائيلي يعطّل تدفق المساعدات.
وفي السياق ذاته، لفت "عبد العاطي"، إلى أن مصر تضغط بأقصى طاقتها على إسرائيل، وتعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لفتح جميع المنافذ الخمسة المغلقة من الجانب الإسرائيلي، مبينًا أن 70% من المساعدات التي دخلت القطاع بعد 7 أكتوبر كانت مساعدات مصرية.
غياب الإرادة السياسية
وكشف "عبد العاطي"، أن سبب تعثر جهود الهدنة يعود إلى عدم وجود إرادة سياسية لدى إسرائيل لإبرام صفقة شاملة، تشمل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن.
كما أردف "عبد العاطي"، أن المخابرات المصرية تبذل جهودًا متواصلة، وتقوم بتنسيق دائم مع مختلف الأجهزة الأمنية، لتسريع الوصول إلى اتفاق يُنهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين.