البوابة 24

البوابة 24

بالفيديو: لماذا ندعو الله ولا يستجاب لنا؟.. داعية يكشف السبب

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

يتساءل قطاع كبير من الناس حول إجابة الدعاء، ويقول البعض: لماذا ندعو ولا يستجيب الله؟، خاصة عقب الأزمات الكبرى سواء في حياتهم الخاصة أو في الحياة بشكل عام، وهو ما تحدث عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية.

وقال الورداني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يستجاب للمرء ما لم يعجل" قالوا وكيف يعجل يا رسول الله؟ قال: "دعوت فلم يستجب لي"، مشيرًا إلى أن من يستأخر استجابة الدعاء يتسبب في عدم اجابته أصلًا، فنحن ندعو الله كي نعبده، لا كي نعرفه بحاجاتنا، فهو يعرف ما نريد من الأساس، فالدعاء ليس لنعلمه بما نريد ولا لنضغط عليه أننا نحتاجه أو نحو ذلك.

ويرد الورداني على من يقول أن طالما المكتوب مكتوب لن ادعو قائلًا: "مش هيحصلك ذلك الوصل وكشف أن الله يتودد إليك ويحبك ويتفضل عليك ويفتح لك بابا من الوصل"، مؤكدًا أن الدعاء وصل ووصال، وحين قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، فالله من سيجيب الدعاء.

وأضاف الورداني، أن الله سبحانه وتعالى هو من خلق أحداث حياة المرء كلها، فهو يعرف ما حدث وما سيحدث وحتى دعاءه هذا فهو يراه، ويعني ذلك ببساطة أن الله سيجيبه بما يصلح حاله، فسيجعل الجواب في الوقت الذي أراده.

وأشار الورداني لقول ابن عطاء السكندري: "هو ضمن لك الإجابة"، إذ بلا شك أن الله سبحانه وتعالى ضمن للعبد إجابة دعاءه، فضلًا منه لا فرضًا عليه، في الوقت الذي يريد وبالكيفية التي يريد، "فالله يعطيك ما يريد في الوقت الذي يريد".

 

 

وينصح الورداني من يقول أن الله لا يستجيب دعاءه قائلًا: "أول حاجة ما تستعجلش واستمر في الدعاء والله سبحانه وتعالى سعطيك ما طلبت ولكن على مراده سبحانه وتعالى"، مؤكدًا أن مراد الله خير من مراد العبد، مستشهدًا بقوله تعالى: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، فمن الممكن أن يعطي الله الإنسان ما يريد الآن فيكرهه بعد ذلك أو يطغى به، ولكن الله يرى الأحوال كلها فسيعطيه ما يصلح حاله، "أنت دعيت .. أبشر واطمئن وأحسن الظن بالله..وقول ليه ربنا عايزني استمر في العبادة بس ما تقولش ما استجبش هو استجابلك ولكن يريد أن تستمر في العبادة".

وأضاف الورداني أن العبد سيرى الاستجابة حين يحب عبادة الدعاء ويكون قلبه مجذوبًا لسيده سبحانه وتعالى، فحينها سيكشف الله له أنه استجاب وهو ما يحدث لنا كثيرًا.

مصراوي