أوضح فرانسيس "بابا الفاتيكان"، أمس الاثنين، عن تخوفاته بخصوص الوضع السياسي في فرنسا، خلال استقباله لمجموعة من الجمعيات الفرنسية التي تختص بالبيئة، كانت تخوفاته في إطار الاندفاع الصاعد لمارين لوبان التي تتزعم الحزب اليميني المتطرف، في ظل انتخاباتٍ تشهدها فرنسا بعد ما يقارب عام.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية، حيث صرَّح البابا لضيوفه: " لا أريد أن أكون غير لطيف أو أقول لفرنسا ما يجب عليها القيام به؛ لكنني قلق من صعود الشعوبيين.. يجب أن نعارض الشعبوية بالشعبية.. الحكومة الجيدة يجب أن تثق بمواطنيها، وأن تستمع إليهم"
وحسب ما ذكرت مجلة "لوبس الفرنسية"، أن تصريحات البابا فرانسيس أدلت بشكل مباشر عن خطر مارين لوبان وفوزها في الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام القادم.
بعد تداول هذه التصريحات التي أدلى بها بابا الفاتيكان، جاء ردة الفعل من زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان في تغريدةٍ لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنا مقتنعة بأن العديد من المؤمنين سيكونون سعداء بأن يهتم البابا بما يحدث في الكنائس بدلاً مما يحدث في صناديق الاقتراع. فليفعل كل واحد منا ما هو."
"Rendez à César ce qui est à César et à Dieu ce qui est à Dieu"...
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) March 15, 2021
Je suis convaincue que de nombreux croyants seraient ravis que le Pape s'occupe de ce qui se passe dans les églises plutôt que dans les urnes. Que chacun fasse ce pour quoi il est destiné. MLP https://t.co/44Lta4oS1H
يُذكر أنه الآن وقبل ما يقارب عام من الانتخابات الفرنسية الرئاسية، فقد يبدو أن هناك منافسة شديدة وبارزة بين مارين لوبان وبين رئيس فرنسا الحالي إيمانويل ماكرون، والذي وصلت معه إلى الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2017، قبل أن يهزمها بفارق كبير، كما أن لوبان تحاول جاهدة وجادة إلى بث الطمأنينية في نفوس مواطني فرنسا كونها قادرة على ممارسة مهام السلطة بالشكل المطلوب، يأتي ذلك ضمن السعي إلى توحيد الخطاب بشكل متنامي.