زيارة أمريكية عاجلة إلى تل أبيب لمراقبة نتنياهو وسط مخاوف من تجدد الحرب في غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدت قلقًا متزايدًا من احتمال قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، فإن البيت الأبيض يراقب تصرفات نتنياهو عن كثب، وسط خشية من أن يحاول إشعال جولة جديدة من الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية أو ميدانية.

فانس في تل أبيب لمتابعة الموقف

وصل المبعوث الأمريكي فانس إلى تل أبيب في زيارة مفاجئة وُصفت بأنها "رقابية" بالدرجة الأولى، وتهدف إلى متابعة سلوك الحكومة الإسرائيلية والتأكد من التزامها ببنود وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب إن مهمة فانس لا تقتصر على التواصل الدبلوماسي، بل تمتد إلى مراقبة تحركات نتنياهو عن قرب، تحسبًا لأي خطوات قد تؤدي إلى انهيار الهدنة أو استئناف القتال.

خطة ثلاثية لمنع التصعيد

أشارت المصادر إلى أن البيت الأبيض فعّل خطة دبلوماسية ثلاثية يقودها فانس إلى جانب ويتكوف وجاريد كوشنر، بهدف احتواء نتنياهو ومنعه من شن هجوم جديد على غزة.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذه المجموعة تعمل بتنسيق مباشر مع ترامب لضمان بقاء الاتفاق قائمًا، حيث قالت المصادر: "وصول فانس يُرسل رسالة واضحة بأن الأمريكيين يديرون المشهد بكل قوتهم لضمان استقرار الهدنة."

ضغوط أمريكية على الحكومة الإسرائيلية

وأكدت المصادر أن ويتكوف وكوشنر أوصلا لنتنياهو رسالة حازمة من البيت الأبيض، مفادها أن على إسرائيل احترام اتفاق وقف إطلاق النار التام، مع السماح فقط بالرد في حال تعرض قواتها لهجمات دفاعية محدودة.

ويأتي هذا الموقف في إطار مساعي واشنطن لتثبيت الاستقرار في المنطقة، بعد أشهر من القتال الذي خلف دمارًا واسعًا ومعاناة إنسانية هائلة في قطاع غزة.

البيت الأبيض يكافح للحفاظ على الاتفاق

تواجه الإدارة الأمريكية تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على اتفاق الهدنة الهش، إذ يخشى المسؤولون أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى انهيار المسار السياسي الذي تم التوصل إليه بعد جهود طويلة من الوساطة الدولية.

وأكدت الصحيفة أن واشنطن تنظر إلى هذه الزيارة كخطوة استباقية تهدف إلى ضبط إيقاع القرار الإسرائيلي ومنع أي مغامرة عسكرية جديدة قد تُفجّر الأوضاع في غزة والمنطقة بأكملها.

وكالة معا الاخبارية