فلسطين - خاص البوابة 24
كشف عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تفاصيل حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على خدمات الوكالة في مناطق عملياتها.
وأكد أبو حسنة في تصريح خاص لموقع "البوابة 24"، أنه قبل الحرب الروسية الأوكرانية، فإن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا في عهد جائحة كورونا، بسبب أزمات النقل والإنتاج بنسبة 30%، وتواصل الارتفاع.
وقال أبو حسنة: "على سبيل المثال، فإن عملة توزيع الكوبونات، التي كانت توزع 4 مرات سنويا في قطاع غزة، كل دورة تكلف 20 مليون دولار، وبسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقل، اضطررنا أن ندفع 8 ملايين دولار كزيادة، أي أصبحت كل دورة تكلف 28 مليون دولار بدلا من 20 مليون، وبالتالي في العام الواحد ندفع 32 مليون دولار كزيادة".
وأضاف أبو حسنة: "الازمة الأوكرانية الروسية سيكون لها تأثير في موضوع أسعار القمح والحنطة وعمليات النقل بالإضافة الى ارتفاع أسعار الوقود على مستوى العالم، وبالتالي سيكون له تأثير على عملية إيجاد المواد المواد الغذائية بأسعار مناسبة وخاصة في قطاع غزة".
وأشار إلى أنه في قطاع غزة يوجد مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني يعتمدون على وكالة "أونروا" بتزويدهم بالمواد الغذائية الرئيسية، منوها إلى أن الوكالة تحاول تجنب هذه الانعكاسات التي يمكن أن تؤثر على خدمات الاونروا المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وفي السياق، أكد أبو حسنة، أن ما يحدث الان، هو أن الاهتمام الدولي يتجه الى مكان آخر بالنسبة لقضايا اللاجئين.
وفيما يتعلق بتفاصيل الانعكاسات، أوضح المستشار الإعلامي لوكالة "اونروا"، أنها تتمثل في ارتفاع اكبر في أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي ستتأثر بإنتاج القمح الروسي والأوكراني، بالإضافة الى ارتفاع أسعار الوقود، حيث أن تكلفة الإنتاج سترتفع في كل أنحاء العالم، وبالتالي سيكون هناك ارتفاع أكثر من الارتفاع الذي حصل في ازمة كورونا.
وأشار أبو حسنة، إلى أن ذلك سيزيد الضغوط والاعباء على وكالة أونروا، لافتا إلى أنه اذا زادت الأعباء والضغوط على الوكالة، سيكون هناك موقف مالي صعب، بالإضافة الى أن كل انظار العالم والمانحين تتجه نحو أوكرانيا.
وقال: "نحن نحاول جاهدين أن نقول للعالم بأن قضية اللاجئين الفلسطينين حية ويجب ان تستمر والخدمات حيوية ولها علاقة باستقرار المنطقة من الناحية السياسية والإقليمية".
