تحريك مفاوضات الملف النَّووي الإيراني عبر مسار الصَّواريخ الباليستية..!! (تقدير موقف)
بقلم الكاتب والباحث/ م. صلاح أبو غالي تحريراً بتاريخ: 13 مارس 2022
في هجوم صاروخي إيراني جرى بأكثر من 10 صواريخ باليستية دقيقية، وهو الأول من نوعه في هذا الاتِّجاه، نجحت في استهداف مقر استخباري وأمني يتبع للموساد الإسرائيلي في محيط أربيل بالعراق، الأمر الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى من العملاء الصهاينة في تلك الحادثة. وتأتي هذه العملية في إطار "الرَّد الإيراني على عمليات إسرائيلية سابقة ضد إيران انطلقت من كردستان العراق"، وأنَّ العملية ضد الموساد "لا علاقة لها بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا".
وبحسب مصادر الحرس الثوري فإنَّ الرَّد الإيراني على مقتل شهيدي الحرس الثوري في سوريا على يد الاحتلال الإسرائيلي "سيتم في حينه". وبذلك يتعقَّد المشهد السِّياسي شرقاً وغرباً على ثلاثة محاور:
⭕ أزمة الصِّراع الدَّائر في أوكرانيا. ⭕ أزمة الملف النووي الإيراني.
⭕ أزمة الصِّراع الدَّائر في مثلث العراق - سوريا - لبنان. وإذا عدنا للمشهد باستعراض الخارطة الدولية نقف أمام حرب مفتوحة متعدِّدة الجبهات، تهدف إلى رسم سياسات استراتيجية لمناطق نفوذ جديدة، من خلال استغلال التحالفات المبنية على تلك الاستراتيجية، وبقراءة بسيطة للمشهد نجد أن الاقتصاد بات يعتلي أكتاف السِّياسة ويديرها من أجل تنفيذ تلك المخططات.
فهل تتَّسع بذلك رقعة الشَّطرنج وتتمدَّد بقعة الزَّيت في الحرب الدائرة خلف الكواليس بين روسيا وأمريكا، ولاعب خط الوسط "إسرائيل" لتشمل مناطق صراع جديدة..؟!