خبير مصري يعلق على نية إثيوبيا تنفيذ عملية التخزين الثالث لسد النهضة بالصيف المقبل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - البوابة 24

كشف أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، تفاصيل جديدة حول الوضع المائي في جمهورية مصر العربية، في ظل نية إثيوبيا تنفيذ عملية التخزين الثالثة لسد النهضة في الصيف المقبل.

وأكد شراقي، أن الوضع المائي في جمهورية مصر العربية جيدا جداً، وأنه لا يوجد أي خطورة في حال أقدمت إثيوبيا على تنفيذ خطوة التخزين الثالث لسد النهضة في فترة الصيف المقبل.

في السياق، أكد شراقي، أن الحالة الجيدة للوضع المائي في بلاده، يأتي بسبب وجود السد المائي الذي يعتبر الصمام الأمان للمياه في مصر، بالإضافة الى كافة الإجراءات والإنجازات التي قدمتها الرئاسية المصرية خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن من بين الإجراءات التي نفذتها الرئاسة المصرية، تبطين الترع وإنشاء محطات المعالجة وتطوير طرق الزراعة والري، مطالبا في الوقت ذاته، المسؤولين المصريين بزيادة عملية زراعة الأر في الوقت الحالي، لتجنب وجود مشكلة في حجم توفير القمح الروسي أو الاوكراني. 

وكان شراقي، قد اكد في تصريحات سابقة، أن اجراء التجارب على اول توربينين لتوليد الكهرباء في سد النهضة لن يحدث أي ضرر على جمهورية مصر العربية او السودان، لافتا إلى أن هذه الخطوة كان معد لها منذ عام 2014، وتنفيذها ليس لها أي فاعلية.

وفي السياق ذاته، أشار شراقي إلى أن بعكس حدوث أي ضرر على مصر او السودان، فإنها ستسمح بمرور مياه التخزين الثاني بكاملها وجزء من التخزين الأول إلى مصر والسودان في حال التشغيل.

ونوه إلى أن الخطر في هذه التجربة يكمن في التوتر الذي سيزداد بين مصر وإثيوبيا نتيجة التشغيل دون الاتفاق، لافتا إلى أن الثانية تواجه العديد من المشاكل الفنية في تركيب التوربينين، بدءاً من شركة ميتك الإثيوبية التي تم استبعادها منذ عدة أعوام، واستبدالها بتعاقدات مباشرة مع شركات غربية وصينية.

وقال: "فشلت إثيوبيا في تشغيلهما الأيام القادمة فسوف تضطر إلى فتح بوابتي التصريف في الجانب الغربي كما فعلت العام الماضي لتجفيف الممر الأوسط".

وختم قائلا: "الانشاءات الهندسية على جانبي السد محدودة للغاية مما ينبئ بصعوبة إجراء تخزين ثالث هذا العام، قد تلجأ الحكومة الإثيوبية بتعلية عدة أمتار للممر الأوسط لإرضاء الشعب الاثيوبي والادعاء باتمام التخزين الثالث كما حدث في التخزين الثاني.

يشار إلى أن الفريق المفاوض السوداني في ملف السد النهضة، قد عقب في تصريحات سابقة له، على خطوة إثيوبيا بملء السد وتشغيله، وبدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء فيه.

وأعرب الفريق المفاوض السوداني في بيان له، عن رفضه للخطوة الإثيوبية، واصفا إياها بأنها أحادية الجانب، وخرق جوهري لالتزامات إثيوبيا القانونية الدولية، مؤكدا على موقفه الثابت بضرورة التوصل الى اتفاق يحكمه القانون بشأن ملء وتشغيل السد.

واعتبر فريق التفاوض، أن ما اتخذته اثيوبيا من إجراءات سواء بملء السد الأول والثاني او بتشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء يتنافى مع روح التعاون الذي حصل مؤخراً، وخرق للاتفاقات الدولية التي التزمت بها اثيوبيا.

وكان وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، قد أكد في تصريحات سابقة له أن التوربينات التي تم ملؤها خلال عملية الملء الأول لسد النهضة تكفي لتوليد الكهرباء بالسد، لافتا إلى أن إثيوبيا أضاعت عامين وهي تنتظر توليد الكهرباء بسد النهضة.

وأشار الوزير المصري السابق، إلى أن بلاده لا تمانع من بدء اثيوبيا عملية توليد الكهرباء في سد النهضة، ولكن بشرط الا تضر هذه العملية بحصة مصر والسودان من مياه نهر النيل، معتبراً في الوقت ذاته أن إثيوبيا أساءت التخطيط في عملية توليد الكهرباء بسد النهضة.

روسيا اليوم