فلسطين - البوابة 24
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين، عن انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية بينها وبين اليابان، والتي تهدف الى توقيع معاهدة سلام والتي لم يتم ابرامها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب خلال حدودي بينهما.
وردت اليابان على قرار الانسحاب الروسي، بأنها قدمت احتجاجاً عليه، مؤكدة أن موسكو اتخذت هذا القرار، ردا على موقف اليابان من الحرب الروسية على أوكرانيا، والذي وصفتها روسيا بأنه "غير ودي"
وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن هذا الوضع هو نتيجة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، معتبرا في الوقت ذاته أن روسيا حولت القضية الى علاقات غير مبررة بينها وبين بلاده.
وجدد كيشيدا، ادانة بلاده للغزو الروسي على أوكرانيا، معبرة أن روسيا تحاول تغيير الوضع الراهن عبر استخدم القوة وبصورة أحادية الجانب.
من جانبها، بررت وزارة الخارجية الروسية قرار الانسحاب من معاهدة السلام مع اليابان، بالقول: "كيف لنا أن نوقع على معاهدة سلام من دولة فرضة عقوبات علينا، لذلك قررنا الانسحاب من المحادثات مع اليابان بشأن معاهدة السلام".
يذكر أن الخلافات على الحدود بين روسيا واليابان تكمن في أربع جزر صغيرة تكون مدينة أرخبيل الكوريل، والتي سطر عليها الجيش السوفييتي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، ولم تعدها موسكو الى طوكيو.
والارخبيل يسكنه ما يقارب 20 ألف نسمة، حيث تطلق عليه اليابان اسم "أراضي الشمال"، وتعتبره جزءاً من أراضيها.
يشار إلى أن اليابان انضمت الى الدول الغربية التي فرضت العقوبات على روسيا، بسبب العملية العسكرية التي تنفذها القوات الروسية في أوكرانيا، والتي انطلقت فجر الخميس 24 فبراير الماضي.
