يوم الأرض الفلسطيني صراع حتي التحرير 

بقلم: لؤي الغول

 يحيي شعبنا الفلسطيني والعالم المحب للسلام والحرية والديمقراطية والعدالة الذكرى الـ 46 ليوم الأرض، أرض الآباء والأجداد الأرض التي ارتوت بدماء شهدائنا الأبطال، و التي لا يزال الشعب الفلسطيني العظيم يقدم من أجلها الغالي والنفيس.

وتعود أحداث الثلاثين من آذار من العام 1976 بعد أن قيام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية وأراضي المواطنين الخاصة، وحاول الاحتلال الاستيلاء علي نحو 21 الف دونم من أراضي عدد من القرى العربية الفلسطينية في الجليل وهي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من المثلث والنقب، لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل والنقب وتفريغه من سكانه الاصلين. 

ليعم إضراب عام وشامل وتحتشد المسيرات من الجليل حتي النقب، ولأن الإضراب كان ناجحا لذلك استفز الاحتلال، وعمل على مواجهة المواطنين الفلسطينيين العزل، مما أدى إلى استشهاد 6 من أبطال شعبنا الفلسطيني. 

ومنذ ذلك اليوم، ينظم شعبنا الفلسطيني المظاهرات والاحتجاجات للتعبير عن تمسكهم بالأرض وغضبهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن كل يوم في مصادرة المزيد من الأراضي.

 ويعتبر يوم الأرض من أبرز الأيام الثورية والنضالية لشعبنا ، ويؤكد على مسيرة بقاء وإنتماء وهوية وتمسك شعبنا بأرضه التي سلبها الاحتلال منه، فهو يوم لم يكن عابراً فقد كان حدثا ويوما محوريا في الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي وفي علاقة الشعب الفلسطيني بأرضه.

ولا زالت دولة الاحتلال الاسرائيلي تعمل على سن قوانين وشرائع باطلة وغير قانونية لسرقة والاستيلاء علي الأرض، وسياستها القديمة الجديدة مستمر ةحتي يومنا هذا بمصادرة  الأراضي والاستيلاء عليها بشتى الطرق .

وهنا يجدر القول انه بصمود وتنظيم وتكتيك وتصميم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة برئاسة الرئيس محمود عباس المحافظة علي هذه الأرض بكل الوسائل والسبل الممكنة والمتاحة حتي تحرير كامل التراب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف علي حدود الرابع من حزيران عام 1967.

ولازال الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية يؤكد علي هوية الشعب الفلسطيني وبقاءه وصموده يشكل مصدر قوتنا في مواجهة النظام الاستيطاني الاحلالي والتصدي للفكر الصهيوني.

البوابة 24