بعد دقائق من تنفيذ عملية بني براك.. كيف تمكنت إسرائيل من تحديد هوية المنفذ؟

الشهيد ضياء حمارشة منفذ عملية اطلاق النار في تل أبيب
الشهيد ضياء حمارشة منفذ عملية اطلاق النار في تل أبيب

فلسطين - خاص البوابة 24

وراء كل عملية اطلاق نار او طعن ينفذها أي فلسطيني سواء في مناطق الضفة الغربية او الداخل الفلسطيني المحتل او حتى في مدينة القدس، يسارع الاحتلال الإسرائيلي لاعلان عن هوية المنفذ بشكل مباشر، وقد تسغرق عملية كشف هوية المنفذ دقائق معدودة فقط.

سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مؤخرا عن اكتشاف جهاز وتقنية للتعرف على الوجود، وتم نشرها في مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، بزعم انها تقلل من تنفيذ العمليات.

ولكن كيف يتم التعرف على هوية منفذ أي عملية، تواصل موقع " البوابة 24" مع مختص في الشأن الأمني ليوضح التقنية التي يستخدمها جيش الاحتلال للتعرف على هوية الشخص المنفذ للعملية، وخرج بالتالي:

اكد الدكتور إبراهيم حبيب، المختص في الشأن الأمني، أن كشف الاحتلال الإسرائيلي لهوية منفذ أي عملية، ليس قوة استخبارية لدى المخابرات الإسرائيلية، وانما تعتمد على أساليب تقنية تستخدمها للكشف عن هوية المنفذ.

وقال: "كل المواطنين الفلسطينيين دون استثناء سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة، صورهم موجودة لدى الاحتلال الإسرائيلي، كونهم يصدرون بطاقة الهوية لهم، وبالتالي الصورة ترحل مباشرة لهم".

وأضاف: "اثناء سحب الصورة على الأجهزة المحوسبة لدى الاحتلال، تأخذ البيانات الأساسية من الصورة خاصة تعابير الوجه، وبالتالي عندما يتم التقاط أي صورة لشخص ما، فيتم تحويلها بشكل مباشر الى الجهاز المحوسب، وتعطي تطابقا مع الصورة الموجودة لديهم، ومن ثم تشير الى الاسم".

وأشار حبيب إلى أن البعض يعتقد ان إسرائيل تمتلك اختراقا امنيا يساعدها في الكشف عن هوية المنفذ بدون هذه الطريقة، حيث أنها تستخدم التقنيات الحديثة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التعرف على هوية المنفذ، وفق هذه التقنية تستغرق من دقيقة الى دقيقتين بعد تنفيذه للعملية، حيث أنه بمرد التقاط الصورة يتم ارسالها الى الأجهزة المحوسبة التي تقوم بمعالجة الصورة ومطابقتها مع الموجودة لديهم، وعبدها يكشفون الاسم وكافة البيانات.

في السياق، أوضح المختص في الشأن الأمني، أن تطوير الاحتلال لأجهزة تتعرف على الوجوه ونشرها في مناطق الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، هو محاولة لتسريع عملية ضبط من يتم الاشتباه به، موضحا أنه اذا تم الاشتباه بأي شخص، يتم تعميم صورته على الأجهزة المحوسبة، ومن ثم اذا رآه أي مستوطن داخل أي بلدة او مدينة للتعامل معه.

وأكد حبيب، ان تطوير الاحتلال الإسرائيلي هذه الأجهزة، هي محاولة لتقليل الخسائر، في حال وجود شخص يريد أن ينفذ عملية سواء طعن او دهس، ويتم القاء القبض عليه مباشرة.

 

البوابة 24