فلسطين - البوابة 24
قررت محكمة اماراتية، إعدام الشابة الفلسطينية فداء كيوان (43 عاما) من حيفا، وذلك بعد إدانتها في قضية مخدرات، حيث تم اعتالها قبل نحو عام بعد ضبط نصف كيلو مخدرات داخل شقتها.
ولم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن، ومن المتوقع أن يتمّ تخفيفه، وهناك محام سيقدم استئنافًا حول القرار، كما أن وزارة الخارجية على علم بالقضية وهي على تواصل دائم مع الجهات المسؤولة.
رد عائلة فداء كيوان
ومن جهتها، أكدت عائلة فداء كيوان، أن ابنتها مظلومة ووقعت ضحية، وأنها كلفت محامية من حيفا لتقديم استئناف على الحكم، حيث يسمح القانون الإماراتي بتقديم الاستئناف خلال ثلاثين يوماً.
وتم منع العائلة من الحديث إلى وسائل الإعلام بشأن القضية خلال السنة الماضية بتوصية وزارة الخارجية الإسرائيلية، بزعم أن ذلك "سيضرّ بالقضية". لكنها قررت إصدار بيان لتوضيح الأمور.
وقالت العائلة في البيان: "نحن عائلة وأصدقاء عائلة فداء كيوان، صعقنا هذا الأسبوع مرتين، مرة عندما بلغنا حكم الإعدام الصادر ضد فداء، والثانية عندما رأينا وقرأنا ما يتردد ظلماً من معلومات مغلوطة، من دون تحري الدقة أو الحقيقة، أو حتى الاستماع لرواية العائلة. لذلك، قررنا نشر روايتنا".
وتابعت: "فداء، فتاة ناشطة، وصاحبة مسيرة مهنية غنية وناجحة، وعملت في التصوير الفوتوغرافي، والتصميم الغرافي، ونظمت عشرات المعارض الفنية، والأمسيات الثقافية والتثقيفية، وصلت إلى الإمارات لاكتساب مهارات جديدة تفيدها في مسيرتها المهنية، لكن للأسف، وقعت ضحية ثقتها العمياء بالناس، وتم توريطها في قضية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد، نحن على ثقة تامة بأن براءتها ستظهر قريباً، وأن السلطات الإماراتية، وجهاز القضاء في دبي سيظهر الحق".
وأضاف البيان: "نهيب بأهلنا وأبناء شعبنا عدم ترديد الإشاعات من دون تحري الحقيقة، واستخدام المنطق عند التفكير والتحليل، ومراعاة مشاعر عائلتها، ومشاعر أمها، ونناشد جميع الجهات المسؤولة، وكل من يستطيع المساعدة في إظهار الحقيقة، وإلغاء عقوبة الإعدام، التدخل لإنقاذ حياتها".
تفاعل واسع
وفي السياق ذاته، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان حكم إعدام فداء كيوان، وتساءل كثيرون عمّا إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستتدخل، كما حدث قبل عامين، مع نعمة يسخار، التي كانت مسجونة في روسيا بتهمة حيازة مخدرات، وقام رئيس الحكومة وقتها، بنيامين نتنياهو، بالتدخل، لتجري إعادتها.
كما أكدت جمعية "نساء ضد العنف" النسوية الحقوقية في الداخل الفلسطيني: "فوجئنا بقضية فداء كيوان، وصُعقنا من خبر الحكم بالإعدام، الأمر الذي يتنافى مع حقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في الحياة، نحاول منذ الأمس، فهم حيثيّات القضيّة، والمعلومات كثيرة ومركبة، ولكن لا يحق لأي كان سلب حياة إنسان. حكم الإعدام جائر".
وتابعت الجمعبة في بيان صدر عنها: "إسرائيل، كعادتها، غير عادلة في التعامل مع المجتمع الفلسطيني، ورأينا كيف تصرفت في قضية مشابهة كانت المتهمة فيها من المجتمع اليهودي. على الجميع حماية حق فداء كيوان الأساسي في الحياة".
في موضوع مهم بدنا إنتباهكم فيه رجاءًا، وتويت وحدة بتفرق..
— ayham🇵🇸 (@mayhmt) April 6, 2022
إستباحة الدم الفلسطيني زاد عن حدُّه كونُه ظهر الفلسطيني مكشوف بفلسطين وبالداخل وبريت البلاد .. صار يتطبّق فينا حُكم الإعدا.م على أقل سبب
فداء فلسطينية من حيفا، إقروا قصتها وإرفعوا الهاشتاغ رجاءًا
#فداء_كيوان pic.twitter.com/koSE5Yne9G
فداء كيوان
وكانت كيوان قد وصلت إلى الإمارات قبل نحو عام في زيارة عمل بعد أن تمّت دعوتها من قبل شخص من السلطة الفلسطينية للعمل هناك في مجال الجرفيكا، ولدى وصولها سكنت في شقة كان قد تمّ ترتيبها لها مسبقًا، وبعد نحو أسبوع صدر أمر بتفتيش المكان وعثرت الشرطة الإماراتية على نصف كيلو مخدرات، وقد نفت كيوان بشكل قاطع أن تكون هذه المخدرات لها، لتصدر محكمة أبوظبي الابتدائية الاتحادية، في 30 مارس الماضي، حكماً بالإعدام بحقها بعد سنة في السجن.
ومن جهته، هاتف رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، رئيس الدولة هرتسوغ ووزير الخارجية يائير لبيد، من أجل الغاء حكم الاعدام الموجه لسيدة عربية في الامارات، وصرّح عودة بأن القائمة المشتركة تعمل مع كافة الجهات المعنية من أجل إلغاء هذا الحكم وحفظ حياة الفتاة.