تحقيق للجزيرة يكشف حقيقة الرواية الإسرائيلية بشأن اغتيال شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

فلسطين - البوابة 24

أظهر تحقيق قامت به قناة الجزيرة، من خلال تحليل بيانات مكان اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مرمى قوات الاحتلال الاحتلال الإسرئيلي، حيث فند التحقيق الرواية الأولية الإسرائيلية حول احتمال استهداف شيرين برصاص فلسطيني.

وكشف تحديد الموقع الجغرافي للفيديو الذي يظهر قيام مقاومين فلسطينيين بإطلاق النار، أنهم كانوا على بعد 260 مترًا من مكان شيرين أبو عاقلة، ويفصل بين الموقعين مبان سكنية بارتفاعات متفاوتة، وهو ما ينفي وجود مرمى واضح لإطلاق النار بين المكانين.

الجدير بالذكر أن حسابات رسمية إسرائيلية -منها وزارة الخارجية الإسرائيلية- كانت قد سارعت بنشر مقطع فيديو يظهر أن رصاص مسلحين فلسطينيين قد يكون أصاب شيرين بشكل عشوائي، إلا أن التحقيق الذي قام به فريق الجزيرة، بالإضافة إلى تحقيقات أخرى لمنظمات حقوقية -من بينها مقطع فيديو نشرته منظمة بتسيلم الإسرائيلية التي قامت بتصوير المكان ذاته الذي نشره حساب وزارة الخارجية- كشفت حقيقة الرواية الإسرائيلية.

ووفقًا للفيديو الذي نشرته منظمة بتسيلم، فإن مكان الاشتباك المزعوم مع المقاتلين الفلسطينيين يبعد حوالي 260 مترًا عن مكان استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة، بالإضافة إلى أنه يقع في أماكن سكنية ليست مفتوحة، ولا تسمح بتسديد مباشر كما حدث في حالة شيرين.

من أين جاءت الرصاصة؟

ونجح فريق قناة الجزيرة في استخراج وتحليل العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر وجود دورية إسرائيلية تتكون من عدة سيارات كانت تطلق النار في التوقيت ذاته الذي استشهدت فيه الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وخلال البحث عن مكان تلك القوات، كشفت تقنية المواقع الجغرافية أنها كانت تتواجد في الشارع الذي كانت فيه الزميلة شيرين أبو عاقلة، ووضعها يسمح لها بإمكانية التسديد مباشرة باتجاهها، بينما المكان الذي يوجد فيه تجمع لأعداد من الفلسطينيين لا يسمح بالتسديد المباشر، ولم تكن شيرين في خط النيران، بل في موقع مغاير تمامًا وبعيد عن أي اشتباك، وهو ما تدعمه شهادات متواترة.

كما أكد تحقيق الجزيرة، على أن توقيت إطلاق النار وإصابة شيرين أبو عاقلة كانا عند الساعة 6:26 صباحًا، بحسب روايات شهود عيان كانوا متواجدين في موقع المواجهات وبجوار مراسلة الجزيرة التي كانت في طريقها إلى المكان عند الساعة 6:13 صباحا.

كما قام فريق التحقيق بتحليل عشرات الصور والمقاطع التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المواجهات، وأظهرت أن القوات الإسرائيلية الخاصة التي اقتحمت مخيم جنين صباح أمس الأربعاء كانت تداهم أحد المنازل في المنطقة، وحدث تبادل لإطلاق النار بين عناصر المقاومة والقوات الإسرائيلية، وأظهر أحد المقاطع -التي تم حذفها من مصدرها لدواع أمنية- وجود عناصر المقاومة في الناحية الأخرى من المنطقة وليس على امتداد الشارع الذي كانت شيرين أبو عاقلة متواجدة فيه.

وكالة سوا